رحبت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء بالتقدم المهم الذي تم إحرازه في إطار ملتقى الحوار السياسي الليبي في اتجاه تنفيذ الخطوات والاستحقاقات التي تم الاتفاق عليها في خارطة الطريق التي أقرها الملتقى في نونبر الماضي لتسوية الأزمة الليبية.
وأشادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان بما أعلنت عنه بعثة الدعم الأممية في ليبيا بخصوص اعتماد أعضاء الملتقى آلية اختيار السلطة التنفيذية للفترة التمهيدية المقبلة، ودعت الأطراف الليبية إلى الاستمرار في هذا الجهد المهم والتحلي بالروح الوطنية في سبيل الاتفاق على بقية الخطوات التنفيذية المطلوبة لتسوية الأزمة على كافة مساراتها المختلفة.
كما أثنى البيان على الجهد الذي تقوم به البعثة الأممية في رعاية مسارات التسوية بين الليبيين، وأكد على التزام الجامعة العربية بمواصلة مساندتها وتعاونها الوثيق مع الممثلة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، وكذا مع المبعوث الخاص الجديد لسكرتير عام الأمم المتحدة عندما يتولى مهام منصبه.
وذكر بأن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية كان قد أجرى اتصالا هاتفيا بالسيد يان كوبيش بمناسبة تعيينه مبعوثا أمميا جديدا لليبيا، حيث تبادلا الرؤى بشأن مجمل التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية على الساحة الليبية، واتفقا على تكثيف العمل الأممي العربي المشترك في سبيل التوصل إلى تسوية وطنية خالصة للوضع في البلاد.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الثلاثاء أن أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي اعتمدوا آلية لاختيار سلطة موحدة بالبلاد.
وأوضحت البعثة، في بيان، أن 72 عضوا من ملتقى الحوار السياسي شاركوا في عملية التصويت، حيث صوت 51 منهم لصالح الآلية المقترحة، ما يمثل نحو 73 بالمائة من الأصوات، في حين صوت 19 عضوا ضدها (27 بالمائة)، فيما امتنع عضوان عن التصويت، ولم يشارك اثنان آخران في العملية.
وبحسب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، فإن هذه السلطة الموحدة “ستكون مؤقتة، وسيتم استبدالها بحكومة منتخبة ديموقراطيا، بعد الانتخابات في 24 دجنبر 2021“.
