منح المجتمع المدني الفرنسي مساعدات إنسانية تقدر بنحو 20 طن لمؤسسات بالعاصمة الإسماعيلية، عن طريق الجمعية المحلية التي تحمل اسم (نسيم مكناس للتنمية والازدهار).
وسلمت هذه المساعدات التي حملتها القافلة السياحية (205 تروفي) بعد حلولها ، عشية اليوم الاثنين ، بمدينة مكناس، وذلك في حفل أقيم في بساحة (الهديم) بحضور عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار وعدة شخصيات وفاعلين جمعويين.
وهذه المساعدات التي ستوجه لمستشفى محمد الخامس، وسجن تولال 3، والمؤسسة التعليمية حي السلام، عبارة عن كتب ومحفظات وقصص وألبسة وكراسي متحركة وتجهيزات روض للأطفال.
واعتبرت رئيسة جمعية نسيم مكناس بهية التراب في كلمة خلال الحفل أن هذه المبادرة تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية القاضية بتقوية دور الجمعيات حتى تضطلع بدورها كاملا في تنمية المملكة وحث كافة المواطنين على الانخراط فيها.
وتوقفت السيدة التراب عند الدور الذي تقوم به هذه الجمعية منذ تأسيسها سنة 2014، في المساهمة في مشاريع مستدامة بالحاضرة الإسماعيلية، والعمل على تلبية الحاجيات في عدة مجالات، لا سيما ذات الطابع التربوي والثقافي والاجتماعي، معربة عن شكرها العميق لهؤلاء المتطوعين الفرنسيين الذي اختاروا مدينة مكناس لخصها بهذه الالتفاتة الإنسانية.
وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء الكاتب العام للجمعية محمد حمزة الهلالي بأن الهدف من زيارة قافلة (205 تروفي) لهذه المدينة يتمثل في المساهمة في إشعاعها السياحي، وتعميق العلاقات الجمعوية بين المغرب وفرنسا.
وتابع الكاتب العام للجمعية أن هذه الزيارة التي تتم بتعاون ، أيضا ، مع عمالة مكناس، وبما تتضمنه من مساعدات، لتؤكد بأن العمل الجمعوي قادر على المشاركة في التنمية المحلية وخلق شراكات تعاون مع عدة هيئات أجنبية، بما يعتبر نوعا من الدبلوماسية الموازية التي يقوم بها المجتمع المدني.
ومن جانبها، أشارت شارلين بوغان (فرنسا) عن اللجنة التنظيمية إلى أن قافلة (205 تروفي) غيرت هذه السنة مسارها حيث كانت مكناس ، بفضل جمعية نسيم للتنمية والازدهار ، بداية المحطة وتستفيد لأول مرة من المساعدات التي استطاع المجتمع المدني تحصيلها بفرنسا.
وتضم هذه القافلة السياحية أزيد من 100 سيارة محملة بعدة مساعدات، وتزور المغرب للمرة 11 حيث حطت بمدينة مكناس في أول حلول لها بالمملكة، قبل تجوب عددا من المدن، خاصة بجنوب المملكة.
ماب
