أعلنت السلطات الإسبانية اليوم الخميس أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) قد تجاوز حاجز المليوني إصابة منذ بدء تفشي الوباء في البلاد.
وأكدت وزارة الصحة الإسبانية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) بلغ حتى حدود اليوم 2 مليون و 24 ألف و 904 حالة إصابة بزيادة قدرت ب 42 ألف و 560 حالة إصابة جديدة تم تسجيلها خلال ال 48 ساعة الماضية بينما بلغ العدد الإجمالي لحالات الوفيات 51 ألف و 675 حالة .
وحسب البيانات التي قدمتها ماريا خوسي سييرا المسؤولة بمركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية فقد بلغ عدد المصابين الذين يخضعون للعلاجات المكثفة بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية 14 ألف و 543 شخصا ما جعل نسبة ملئ الأسرة تسجل زيادة لتصل إلى حوالي 12 في المائة في حين تقدر نسبة الملأ بوحدات العناية المركزة بحوالي 24 في المائة .
وأكدت المسؤولة أن ثماني جهات تتمتع بنظام الحكم الذاتي بلغ بها معدل الإصابة التراكمي أكثر من 300 حالة لكل 100 ألف نسمة بينما تجاوز هذا المعدل في أربع جهات أخرى 400 حالة إصابة وهي إكستريمادورا ب 58 ر 716 حالة لكل 100 ألف نسمة وجزر البليار ( 29 ر 529 ) ثم جهة مدريد ( 19 ر 452 ) وجهة كتالونيا ( 47 ر 411 ) .
وعبرت ماريا خوسي سييرا في ضوء هذه البيانات عن قلق السلطات الصحية بشأن الوضع الوبائي والمنحى التصاعدي لعدد حالات الإصابة الذي سجل خلال الأسابيع القليلة الماضية وحذرت من أن هذا الارتفاع سيتواصل خلال الأيام المقبلة .
ولمواجهة هذا التدهور في الوضع الوبائي قامت العديد من الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي وهي المسؤولة عن تدبير القطاع الصحي منذ بداية العام الجديد بتشديد القيود والتدابير الاحترازية المعتمدة من خلال تمديد وقت حظر التجول الليلي أو إغلاق بعض الأنشطة التجارية إلى جانب إغلاق محيط أغلب البلديات والمناطق وحصر حركة تنقل الأشخاص إلا للأسباب الضرورية .
وكان سلفادور إيلا وزير الصحة الإسباني قد أكد اليوم الخميس أن الوضع الصحي في البلاد ” لا يزال يثير قلقا كبيرا ” مشددا على أن إسبانيا ” تنتظرها أسابيع صعبة لكن مع ذلك فإن الحكومة لا تفكر في اعتماد إجراء الإغلاق التام لأن مجموع التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها في إطار إعلان حالة الطوارئ الصحية السارية حتى ماي المقبل تظل كافية حتى الآن .
