لقاء بطنجة يرسم آفاق التشغيل في قطاع النسيج والألبسة على ضوء التحولات الجارية

0

انعقد بطنجة، اليوم الأربعاء، لقاء حول “خريجي معاهد النسيج والألبسة : مناهج التكوين وآفاق التشغيل في ظل التحولات الاقتصادية” بمشاركة عدد من المسؤولين المحليين والفاعلين الاقتصاديين بالمنطقة.

وشكل الملتقى الوطني السابع للجمعية المغربية لخريجي معاهد النسيج والألبسة مناسبة من أجل الوقوف على أهمية إدماج الشباب في سوق الشغل، وخاصة في مهن النسيج والألبسة من أجل دعم إقلاع القطاع.

وأبرز وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، أن قطاع النسيج والألبسة شكل لسنوات طويلة إحدى الركائز الأساسية للصناعات المغربية، لافتا إلى أن المنافسة القوية أثرت بشكل ملموس على تطور القطاع.

وتابع الوزير، في كلمة تلاها نيابة عنه مدير المرصد الوطني لسوق الشغل، محمد حازم، أن “ظروف الجائحة خلال هذه السنة وضعت القطاع في مواجهة أزمة غير مسبوقة وجب العمل المتظافر للخروج منها بأقل الخسائر الممكنة، ولم لا استغلال بعض الفرص التي قد تتيحها التطورات المتلاحقة لهذه الأزمة”.

واعتبر السيد أمكراز أن العمل، بالتأكيد، يبدأ بتعبئة الموارد البشرية التي يتطلبها قطاع النسيج والألبسة وتأهيلها، مشددا على ضرورة ملاءمة مناهج التكوين مع مستجدات التطور الذي يعرفه القطاع على الصعيد الدولي، دون نسيان ضرورة عصرنة القطاع عبر تطوير وتحفيز الاستثمار.

بخصوص آفاق التشغيل، سجل الوزير أنها كانت مرتبطة بالدرجة الأولى بقدرة المنظومة الاقتصادية على خلق العدد الكافي من فرص الشغل وبالجودة العالية، لكنها تنبني كذلك على ما تتوفر عليه البلاد من موارد بشرية وما راكمته من مكتسبات اقتصادية واجتماعية وثوابت تنبني عليها سياساتها العمومية.

وخلص الوزير إلى أنه لا يتعين إغفال دور المقاولة على اعتبار أن الخريج الشاب، مهما كان مستوى تعليمه وكفاءاته، يحتاج لاحتضانه في محيط مهني يضمن له التعرف على واقع العمل وعوامل نجاحه ومسببات فشله، ولفرصة لاكتساب التجربة الضرورية للتدرج في سوق الشغل والاستقرار المهني.

من جانبه، اعتبر رئيس الجمعية المنظمة للملتقى، رشيد الورديغي، أن موضوع اللقاء يكتسي أهمية خاصة لكونه يجمع عنصرين أساسيين يتمثلان في الشغل والتكوين، موضحا أن جمع المقاولين والخريجين لبحث هذا الموضوع سيساهم في تطوير قطاع النسيج والألبسة، لكونه يرتكز على هذين العنصرين الأساسيين.

وأبرز أن “العمود الفقري” للمقاولات يتمثل في الموارد البشرية والخريجين لكونهم يساهمون في رفع الإنتاجية والجودة مع تمكين المقاولات من الاستفادة من كفاءاتهم ومهاراتهم.

وشكل اللقاء مناسبة من أجل تقديم مشروع الجمعية المغربية لخريجي معاهد النسيج والألبسة حول “تشغيل الشباب من أجل التنمية” الذي انطلق في 3 مارس 2020 بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

ويروم المشروع، الذي سيتواصل إلى غاية 30 يناير 2021، تعزيز إدماج الشباب في سوق الشغل بمدينة طنجة، وتقوية قدرات الشباب والشابات والترافع من أجل إدماج فاعل في قطاع النسيج والألبسة، والترافع من أجل سياسيات عمومية دامجة للشباب في القطاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.