موجة البرد: ثلاثة أسئلة لسعيد بن جيرة المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالريف

0

سناء الوهابي: يستعرض المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالريف، سعيد بن جيرة، في حوار أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، التدابير الاستباقية والوقائية التي اتخذتها المديرية الجهوية، للحد من تأثيرات موجهة البرد على الساكنة، والآليات المتعمدة لتخفيف حدة الضغط على الغابات بالجهة، والمبادرات المتخذة لمساعدة السكان المتضررين.

1- ماهي التدابير المتخذة للحد من تأثيرات موجهة البرد على ساكنة المناطق المتضررة من التقلبات المناخية خلال فصل الشتاء؟

في إطار استراتيجية مديرية المياه والغابات، تباشر المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالريف برنامجا للتدخل إزاء الساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية. هذه الأخيرة يحق لها استخدام وإزالة الخشب الميت، الذي يعد مصدرا مهما للتدفئة والاستخدام المنزلي اليومي.

كما تنظم المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر سنويا مناقصات لبيع الخشب، وهي عملية تلعب دورا هاما في مجال تزويد السوق بهذه المادة.

كما أن منتجات الخشب التي يتم بيعها يتم تجميعها خلال عمليات الاستغلال التي تبرمج بانتظام في مختلف المناطق الغابوية التابعة للجهة. وتشكل عمليات الاستغلال هاته مصدرا مهما للتزويد لفائدة الساكنة المحلية وتلبية حاجياتها من حطب التدفئة.

كما يتدخل هذا القطاع من خلال برنامج لإعادة التشجير المنتظم وبرامج للمعالجة الميكانيكية للأودية للحد من تأثيرات انجراف التربة والفيضانات القوية وتقلبات أحوال الطقس.

2- ما هي الآليات المتعمدة لتخفيف حدة الضغط على الغابات بالجهة وتحسين ظروف عيش الساكنة القروية، لاسيما القاطنة بالمناطق الجبلية المعزولة؟

بالإضافة إلى برنامجها السنوي للتدخل، تقوم المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمبادرات تحفيزية وأخرى للمواكبة لفائدة الساكنة القروية، من أجل التخفيف من حدة الضغط الموجود على الغابات بالجهة وتحسين ظروف عيش الساكنة.

وتهم هذه الإجراءات، عموما، توزيع الأفران المحسنة والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى خلايا النحل.

وتمكن الأفران المحسنة الموزعة من تخفيض نسبة استهلاك الخشب بحوالي 50 في المائة، مقارنة بالأفران التقليدية، مما يساهم في حماية الغابات والحد من المعاناة الناتجة عن عملية جمع الأخشاب، لاسيما بالنسبة للنساء.

كما تحرص المديرية الجهوية على تنظيم السكان في إطار تعاونيات فلاحية لتثمين واستغلال المنتجات الغابوية بشكل عقلاني، لاسيما النباتات العطرية والطبية الخروب والفطر، مما يدر دخلا على الساكنة المحلية.

-ما هي المبادرات والتدخلات التي قمتم بها لمساعدة السكان المتضررين، لاسيما الفئات الهشة؟

تقدم المديرية الجهوية المساعدة لسكان المناطق الجبلية المتضررين بشدة من موجة البرد، من خلال مبادرات وبرامج للتدخل تهم بالخصوص توزيع الأفران المحسنة.

وهكذا، تم خلال السنوات الثلاث الأخيرة توزيع أزيد من 2300 فرن محسن على مستوى الجهة، بغلاف مالي إجمالي ناهز 12ر2 مليون درهم.

وفي إطار العقد البرنامج الخاص بها برسم سنة 2021، ينتظر أن توزع المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالريف 1500 فرن محسن بغلاف مالي يناهز 5ر1 مليون درهم.

وتستهدف هذه العملية المناطق الجبلية التي تعاني من موجة البرد التي تعتمد بشكل كبير على استعمال مصادر الطاقة من أجل التدفئة، التي يتم اجتثاثها من الغطاء الغابوي، مما يشكل ضغطا على هذه الموارد.

وبموجب هذا العقد البرنامج، سيستفيد إقليم العرائش من 850 فرن محسن (850 ألف درهم) وإقليم شفشاون من 450 فرن محسن (450 ألف درهم) ، فيما ستوزع 100 فرن محسن بإقليم وزان (100 ألف درهم) و 100 فرن محسن بإقليم تطوان، بغلاف إجمالي يصل إلى 100 ألف درهم.

الحدث. و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.