افتتحت اليوم الخميس برواق “فضاء التعابير” بصندوق الإيداع والتدبير بالرباط، فعاليات معرض الفنانين البنينيين إيشولا أكبو، وشارلي دالميدا، وجيرار كينوم، وناثناييل فودوهي ودومينيك زينكبي.
ويحتفي هذا المعرض، الذي تنظمه مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير بتعاون مع مؤسسة مونتريسو، إلى غاية سادس ماي المقبل تحت شعار ” إن – ديسيبلين”، بالفن والفنانين البينيين ومساراتهم ومساهماتهم في إغناء الفن الإفريقي.
كما يقترح المعرض، الذي افتتح بحضور العديد من الشخصيات التي تنتمي إلى عالم الفن والثقافة، على زواره استشكاف مواهب الفنانين البنينيين المعاصرين في العديد من المجالات المختلفة، وعلى الخصوص، منحوتات تسائل رهانات القوة، والاكتشافات الفوتوغرافية، وانصهار الروح والمادة في عالم المعادن المجمعة.
ويعرض الفنانون أيضا، من خلال أعمالهم، التغير في تيمة التوائم من خلال أشكال خشبية، حيث يتعلق الأمر بتعابير ثقافية ذات قيمة روحية هامة تحيل على الموروث الثقافي للبنين.
وأوضح الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، في كلمة بالمناسبة، أن “المغرب، الواعي بالغنى الثقافي للقارة، يسعى إلى تكريم ثابت للفن الإفريقي، ويهدف إلى جعله في مركز حركيته الثقافية ونقطة ارتكازه الأصيلة”.
وعبر السيد الجزولي عن إشادته بالجهود الجبارة المبذولة من أجل تشجيع هذه المبادرات، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى العلاقات السياسية المتميزة التي تربط المملكة المغربية بجمهورية البنين، فإن الفن جاء ليدعم هذه الروابط.
ومن جهته، اعتبر الفنان دومينيك زينكبي، أن “الفن المعاصر، وهؤلاء الفنانين وأعمالهم، يشكلون جزءا من معالم التطور الفني”.
وأضاف أن الغنى الثقافي والتعابير الخلاقة لإفريقيا مافتئ حاضرا بقوة في كافة المواعيد الكبرى التي تحتفي بالفن في ربوع العالم.
وتابع أنه “من خلال إبداعاتهم، فإن هؤلاء الفنانين يقاربون بقناعة المجتمعات من خلال لمسة ساخرة وشاعرية تعكس ما يعيشه عالمنا وقارتنا من خلال وسائط متعددة تتجدد باستمرار”.
ويحتفي هذا المعرض بإفريقيا من خلال تثمين الفن المعاصر بالقارة التي تشهد انتعاشا ثقافيا ملحوظا وبوتيرة متزايدة.
