أكد النائب البرلماني الأوروبي، دومينيك ريكي، اليوم السبت، على صواب قرار الولايات المتحدة الأمريكية المتعلق بالاعتراف الكامل بسيادة المغرب على صحرائه.
وقال النائب الأوروبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أرى أن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء من طرف الولايات المتحدة الأمريكية هو قرار صائب. أملي أنه سيكون كفيلا بتطوير الوضع على نحو إيجابي”، سعيا إلى تسوية هذا النزاع الإقليمي.
وأشار إلى أن الصحراء هي من المنظور التاريخي “جزء من المغرب” على الرغم من “الفترة الاستعمارية الإسبانية التي لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تؤثر على السيادة المعترف بها من قبل الجميع للمغرب على هذا الجزء من ترابه”.
وبالنسبة للسيد ريكي، فإن اعتراف الولايات المتحدة، التي تعد قوة عالمية عظمى، بمغربية الصحراء، يشكل “انتصارا دبلوماسيا وخطوة إلى الأمام نحو الاعتراف بحقيقة تاريخية”.
ويتعلق الأمر أيضا – حسب البرلماني الأوروبي – بدعم لمقترح الحكم الذاتي المقدم من طرف المملكة، والذي يمكن أن يساهم في الدفع بملف الصحراء.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أجرى أول أمس الخميس، اتصالا هاتفيا مع السيد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الذي أخبر خلاله جلالة الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.
