نداء طنجة الثقافي الدولي يندد بكل أشكال التطرف والإرهاب والحروب

0

ندد نداء طنجة الثقافي الدولي، الصادر عن مؤتمر “الثقافة ملاذ الإنسانية”، بكل أشكال التطرف والإرهاب والحروب، كيفما كانت وأيا كانت الجهة الصادرة عنها.

وأكد الموقعون على النداء، الذي توج أشغال مؤتمر دولي نظمه “بيت الصحافة” بطنجة بمشاركة مفكرين وأدباء وشعراء من 22 بلدا عبر العالم، على “تشبثهم بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، واعتماد الحوار ثقافة وسلوكا”، معتبرين أنه “يمكن محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه بالعمل الثقافي، في البيت والمدرسة والفضاء العام، وعبر الكلمة ووسائل الإعلام بمختلف وسائطها”.

وشدد النداء على أن “المثقف والكاتب يملكان قوة العبارة، التي هي مؤثرة بعمق، وبإمكانها أن تغير كثيرا من الوقائع داخل المجتمعات، وأن تنير العتمة التي ينمو بداخلها التطرف والإقصاء والتمييز، وتقود في النهاية إلى الأصوليات المتعددة المسالك”.

وطالب المجتمعون في المؤتمر ب “مواصلة المثقف والمبدع والإعلامي، انحيازه المطلق للعدالة الإنسانية والحرية، وانتصاره للتعددية، ودفاعه المستميت عن ترسيخها في مجتمعاتنا، ودعوته عبر رسالته النبيلة، بمختلف أشكال الكتابة والرأي والتعبير، إلى نبذ العنف وكل أشكال الحروب والصراع، التي لن تفضي، سوى إلى مزيد من الخراب والدمار والقتل والعصبية”.

واعتبر المشاركون أن “دور الثقافة كفيل بقطع الطريق على دعاة العنف والإرهاب والطائفية، باعتبار أن المثقف يعي جيدا مدى أهمية الوظيفة التنويرية التي يضطلع بها، عبر مواقفه الفردية والجماعية ومبادئه وقيمه الكونية، في سبيل أن يحيا الإنسان بكل سلام وأمان”، مؤكدين على أن “لا شيء يعلو على وحدة الأوطان وتماسك شعوبها”.

كما أعرب الكتاب والأدباء والمبدعون والإعلاميون، المجتمعون ببيت الصحافة بطنجة، عن تشبثهم التام بمبادئ السلم والاستقرار والتعايش بين الشعوب، واستنكروا كل مخططات التجزئة والانفصال، ومحاولات استهداف الأمم في طموحاتها المشروعة في وحدتها واستقرارها وأمنها، داعين كافة المثقفين والكتاب والإعلاميين الشرفاء إلى إظهار مزيد من التكتل والتضامن، للتصدي لأي فكر متطرف، ولكل أشكال الانغلاق والصدام بين الثقافات والحضارات.

وأشادوا بمظاهر التنمية التي تعرفها المملكة المغربية على كافة الأصعدة، منوهين على الخصوص بعمق وغنى وخصوبة الثقافة المغربية الأصيلة وتطلعاتها المستقبلية.

يذكر أن هذا المؤتمر شهد مشاركة أدباء ومفكرين وشعراء من فنلندا وكولومبيا وليتوانيا والشيلي والبيرو ولوكسمبروغ وفرنسا والأرجنتين والصين والسالفادور وإيطاليا وبلجيكا وقبرص وألمانيا وبلغاريا والهند والاكوادور واسبانيا وانجلترا وفلسطين ومصر وتونس، بالإضافة إلى المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.