ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء بالأمم المتحدة، خطابا لاذعا ضد بكين، داعيا المجتمع الدولي إلى تحميل الصين مسؤولية “الآفة التي تسببت في تفشيها عبر العالم”، في إشارة إلى جائحة كوفيد-19.
وقال ترامب، في كلمة مسلجة تم نشرها لاحقا، بمناسبة المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ” في الأيام الأولى لانتشار الفيروس أوقفت الصين حركة النقل داخل البلاد، لكنها سمحت مع ذلك للطائرات بمغادرة أراضيها ونشر العدوى عبر العالم”.
كما اتهم الرئيس الأمريكي الصين ومنظمة الصحة العالمية بأنهما “صرحتا بشكل مضلل أنه لا يوجد دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر”، متهما كذلك منظمة الصحة العالمية بأنها “تسيطر عليها الصين فعليا”.
من جهة أخرى، قال ترامب إن “الصين تلقي ملايين الأطنان من البلاستيك والقمامة في المحيطات، وتمارس أنشطة الصيد الجائر في مياه بلدان أخرى، وتدمر مساحات شاسعة من الشعب المرجانية، وتسمح بانتشار الزئبق السام في الجو بكميات أكبر من أي دولة أخرى في العالم”.
وأضاف أن الصين تساهم أكثر بمرتين تقريبا من الولايات المتحدة في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وأن انبعاثاتها ترتفع بسرعة، مسجلا أنه بعد انسحابه من اتفاق باريس للمناخ الذي وصفه “بالأحادي الجانب”، فقد خفضت الولايات المتحدة انبعاثاتها أكثر من أي طرف في الاتفاق.
وتابع “أولئك الذين ينتقدون سجل الولايات المتحدة البيئي الممتاز، بينما يتغاضون عن التلوث الهائل الذي تتسبب به الصين، لا تعنيهم البيئة. كل ما يريدونه هو أن يعاقبوا أمريكا، وأنا لن أسمح بذلك”.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي إنه “لكي تكون الأمم المتحدة منظمة فعالة لا بد وأن تركز على المشاكل الحقيقية في العالم”، وذلك يشمل الإرهاب، واضطهاد النساء، والعمل القسري، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، والاضطهاد الديني، والتطهير العرقي للأقليات الدينية.