قالت منظمة العمل الدولية، اليوم الثلاثاء، إن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) أثرت بشكل خطير على جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.
وأضافت المنظمة في تقرير حول الآثار المترتبة عن الجائحة أنها تلقت عدة مذكرات تتعلق بالتأثير المباشر على مختلف القطاعات المهنية والعمالية والتي طالت العاملين في قطاعات الخدمات الصحية والتعليم وتجارة المواد الغذائية بالتجزئة والسيارات والسياحة والطيران المدني والزراعة والشحن البحري وصيد الأسماك وصناعات النسيج والملابس والجلود والأحذية.
وأشارت إلى أن دور الحكومات يجب أن يركز على أربعة أهداف فورية هي حماية العمال و،دعم الشركات للحفاظ على الوظائف، وتحفيز الاقتصاد والأيدي العاملة، والاعتماد على الحوار الاجتماعي القائم على معايير العمل الدولية لضمان تعافي البلدان والقطاعات بسرعة.
وأبرزت المنظمة أن قطاع السفر والسياحة هو الأكثر تضررا من الأزمة حاليا إذ تشير التقديرات إلى أن هذا القطاع سيحرم الاتحاد الأوروبي من مداخيل تناهز مليار أورو شهريا نتيجة تفشي الفيروس.
وأشار التقرير إلى معاناة قطاع صناعة السيارات من التوقف المفاجئ والواسع النطاق حيث اضطر العمال إلى البقاء في المنازل وتوقفت سلاسل التوريد وتم إغلاق المصانع ذات الصلة، وهو ما سيمس حوالي 14 مليون عامل حول العالم.
وفي قطاع الطيران، سجل التقرير أن مداخيل حركة الطيران العالمية يمكن أن تنخفض بمقدار 252 مليار دولار أمريكي، أي أقل بنسبة 44 بالمائة عن مداخيل سنة 2019.
وعلى مستوى صناعات المنسوجات والملابس والجلود والأحذية، أشار التقرير إلى أن إجراءات الحجر الصحي أدت إلى تراجع المبيعات ما أدى إلى إلغاء الطلبيات الجديدة ما انعكس سلبا على المصانع ذات الصلة والعاملين بها.
كما تضرر قطاعا الزراعة والأمن الغذائي بشكل سيء بما في ذلك مزادات تجارة الشاي في العالم في العاصمة الكينية، ما يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الاقتصادات المحلية والوطنية والإقليمية إذا طال أمد الأزمة.