حذر معهد “روبرت كوخ” الألماني للأبحاث والتحاليل من احتمال إصابة ما يصل الى عشرة ملايين شخص بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا.
وقال رئيس المعهد لوتار فيلر خلال ندوة صحفية اليوم الاربعاء في برلين “إذا فشلنا في تقليل الاتصال بين الأشخاص بشكل فعال على مدى ألاسابيع القليلة ، فمن المحتمل أنه في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر سيكون لدينا ما يصل إلى 10 ملايين مصاب في ألمانيا”.
وأشار المعهد الالماني الى أنه يمكن تقييم آثار الاجراءات التقييدية التي أمرت بها الحكومة بعد أسبوعين ، والذي يتعين القيام به بشكل مستمر، حسب رئيس المعهد مبرزا “من الواضح أنه لا يمكن الحفاظ على الوضع الحالي على المدى الطويل”.
وطلب من المسؤولين المحليين على صعيد الولايات تقديم المساعدة إلى إداراتهم الصحية دون بيروقراطية وتوفير جميع الموارد حتى يتمكنوا من تعقب الاشخاص الذين يتصلون بهم المرضى ، مؤكدا أن جوهر إبطاء تفشي الفيروس يتمثل في تفكيك سلسلة العدوى عن طريق اخضاع هؤلاء الاشخاص للحجر الصحي.
ودعا المواطنين الى التقيذ الإجراءات التي تم اتخاذها والحد من الاتصالات الاجتماعية كلما أمكن والحفاظ على مسافة بين الاشخاص والامتثال لقواعد النظافة والحرص على حماية الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة من العدوى.
ومن جهة أخرى، قالت حكومة برلين أمس الثلاثاء إنها ستنشئ مستشفى جديد ا لمواجهة الزيادة الهائلة المحتملة في حالات الإصابة بالفيروس.
وستقام المنشأة التي ستستوعب ما يصل إلى 1000 مريض في فضاء معرض برلين في منطقة شارلوتنبورغ-فلمرسدورف بالعاصمة الألمانية.
وسيتم بناء المستشفى بمساعدة القوات المسلحة الألمانية.
وفي سياق متصل ، قالت المؤسسة الألمانية لحماية المرضى إنه يجب تنفيذ خطة لحماية الأشخاص الذين يعملون في قطاع الرعاية بشكل أفضل لضمان استمرار دور رعاية المسنين وخدمات الرعاية المتنقلة.
ووفق ا للمؤسسة ، يوفر القطاع الرعاية والمساعدة لـ 3.4 مليون شخص تقريبا من المعرضين بشكل خاص للإصابة بالفيروس .