أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين، “خاصة وأنها كثفت من استخدام الذخيرة الحية في مواجهة المدنيين العزل وبشكل مقصود، وعبر عمليات قنص مباشرة لهم”.
وأشار المركز، في بيان له، إلى أن قوات الاحتلال قتلت أول أمس الخميس طفلين فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأصابت ثلاثة مدنيين آخرين، بينهم طفلان، في القطاع، وصفت إصابة اثنين منهم بالخطرة.
وأضاف أن اقتراف هاتين الجريمتين الجديدتين يأتي في ظل حالة التصعيد التي تنتهجها حكومة الاحتلال منذ القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، بما يدل على تعمد إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين.
وأوضح أن متابعة طواقم المركز تظهر أن قوات الاحتلال كثفت من استخدام الذخيرة الحية في مواجهة المدنيين العزل وبشكل مقصود، وعبر عمليات قنص مباشرة لمدنيين في تظاهرات سلمية، علما أن المتظاهرين لم يشكلوا أي إيذاء أو تهديد لحياة جنود الاحتلال.
وأكد أنه يتابع بقلق عميق تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وينظر بخطورة بالغة إلى استخدام القوة المميتة ضد مدنيين عزل مشاركين في تظاهرات سلمية، داعيا المجتمع الدولي والهيئات الأممية إلى التدخل لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة، والعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة.
و/