العثماني:البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد سيحسن جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة

0

قال رئيس الحكومة  سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة بالرباط، إن البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد سيساهم في إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة.

وأكد العثماني في كلمة بمناسبة إطلاق البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد الذي تشرف عليه وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أن المغرب يضع اليوم لبنة أساسية لبناء منظومة تكوين مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، وتوفير الخبرات الوطنية عالية المستوى المتمكنة من أحدث الطرق والأساليب التأهيلية في المجال.

وأضاف أن إطلاق هذا البرنامج الوطني يأتي في إطار مجهودات كبيرة تقوم بها المملكة في مجال النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، داعيا جميع الفاعلين سواء كانوا عمومين أو خواص أو من المجتمع المدني للمساهمة كل من موقع مسؤوليته في إنجاح هذا البرنامج النوعي، وترصيد مخرجاته.

وأشار إلى أن البرنامج الحكومي تضمن التزامات تهم مجال النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث تضمن المحور الرابع المتعلق بتعزيز التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي، ولاسيما في مجال تقوية أنظمة الرعاية الاجتماعية ودعم الأسرة والطفولة، مجموعة من التدابير التي تعمل مكونات الحكومة على تنزيلها.

وأبرز  العثماني أن الحكومة تسهر حاليا على تنزيل مجوعة من الأوراش المهيكلة والتي لها ارتباط وطيد بمجال الإعاقة، حيث تسهر القطاعات المعنية بمجال ضمان حق الأشخاص في وضعية إعاقة في ولوج منظومة التربية والتكوين والتعليم بالمغرب على تنزيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015–2030، والتي تم تقعيد مجموعة من رافعاتها الاستراتيجية في مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي، والذي يوجد حاليا في طور المناقشة بالبرلمان.

واضاف أنه من بين الأوراش الكبرى التي تسهر عليها الحكومة، في هذا المجال، أجرأة خدمات صندوق دعم التماسك الاجتماعي الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي تتزايد الموارد المالية المخصصة له سنة بعد سنة.

كما تعمل الحكومة، حسب  العثماني، على إصلاح وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، بما يوفر للمواطنات والمواطنين بمختلف شرائحهم جميع احتياجاتهم وعلى هذا الأساس يتم العمل على وضع السجل الاجتماعي الموحد ليتسنى استهداف الفئات الهشة، ومن ضمنها الأشخاص في وضعية إعاقة، بطريقة ناجعة وفعالة بما يحقق الحماية والرفاه لجميع المواطنات والمواطنين.

ويهدف البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد إلى تجويد خدمات التكفل وتمكين المغرب من تملك الخبرة وطنيا لتكوين مكونين وممارسين يمكنهم توظيف أحدث أساليب وطرق التكفل بالأشخاص ذوي التوحد، ويعد أول برنامج وطني ذي بعد إقليمي.

ويتوخى هذا البرنامج، الذي يمتد على ثلاث سنوات، تأهيل 180 مختصا في مجال التوحد، و3600 مستفيد في مجالات تقييم احتياجات الأشخاص الذين لديهم اضطرابات طيف التوحد، وكيفية استخدام المقاربات المعترف بها علميا، بالإضافة إلى التكوين حول إعداد وتنسيق التدخل في هذا المجال.

وستم انتقاء الأطر للاستفادة من البرنامج وفق معايير خاصة وبعد انتقاء أولي على أساس ملفات التشريح واجتياز مقابلة . ويتوزع عدد المشاركين والمشاركات على الصعيد الوطني بشكل يراعي التوزيع الجغرافي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في الجهات والتوزيع الجغرافي لأقسام الإدماج المدرسي الخاصة بالأطفال ذوي إعاقة التوحد والقطاعات العمومية المعنية بإعاقة التوحد ( الصحة والتربية والقطب الاجتماعي) وتنوع المجالات التخصصية (التربية وعلم النفس وتقويم النطق..).

الحدث/ ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.