انطلاق الدورة الحادية عشرة لمنتدى ميدايز بطنجة

0

جرى امس الأربعاء بمدينة مكناس حفل توزيع الجائزة الوطنية لأمهر الصناع التقليديين، والتي يتم تنظيمها للسنة الثامنة على التوالي لتكريم وتحفيز مهنيي الصناعة التقليدية الوطنية. وقد عرفت دورة سنة 2018 لهذه الجائزة مشاركة أزيد من 520 حرفيا من مختلف ربوع المملكة والذين تباروا فيما بينهم طيلة عدة أشهر في المراحل الاقصائية التي أسفرت عن تأهل 183 منتوج للمرحلة النهائية.

وأقيم حفل توزيع الجائزة التي تعد المسابقة الرسمية الوحيدة في هذا المجال والتي تهدف إلى تثمين هذا القطاع كجزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي الوطني، بحضور السيد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والسيدة جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والسيد حمو أوحلي كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات والسادة امنحد العنصر رئيس مجلس جهة فاس-مكناس وسعيد زنيبر والي الجهة عبد الغني الصبار عامل مكناس ورئيس جماعة مكناس والعديد من الشخصيات.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد ساجد ما تمثله الصناعة التقليدية كرافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتنشيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وما تساهم به في خلق الثروة وفرص شغل في شتى مجالاتها.

ونوه بإبداعات الصناع التقليديين المغاربة وما يشهده القطاع من تطور كمجال حيوي منتج ومشغل ومساهم في التصدير، فضلا عن كونه قطاع اجتماعي بامتياز. أما السيدة مصلي فأوضحت أن هذا الحدث لحظة من لحظات تتويج التميز والذي يمثله إحداث جائزة وطنية لأمهر الصناع كتتويج وتتثمين للجودة والإبداع والابتكار في القطاع. وأشادت بالتطور الذي يعرفه القطاع على مستوى الجودة والتنوع والابتكار، داعية الصناع التقليديين الى الانكباب على موضوع الجودة لتطوير القطاع والوصول به الى مستويات عالية.

وقالت إن الدراسة الوطنية حول القطاع التي أنجزتها الوزارة بينت أن إقبال المغاربة على منتجات الصناعة التقليدية يعود في 44 في المائة منه الى عنصر الجودة أكثر منه الى السعر، حاثة الصناع التقليديين على تثمين منتجاتهم سواء في السوق المحلي أو للتصدير من خلال التركيز على عنصر الجودة.

وقد فاز بالجائزة الوطنية للتفوق في فرع الديكور المكبولة لفقير (من مدينة بوجدور، بينما ظفر بالجائزة الوطنية للتميز عبد الجليل بسيس(الصويرة)، فيما عادت الجائزة الوطنية التشجيعية لمحمد نافع (طنجة).

وفي فرع المجوهرات، فاز بالجائزة الوطنية للتفوق عثمان الفيلالي (العيون) وبالجائزة الوطنية للتميز محمد المهدي الهزاز (فاس) وبالجائزة الوطنية التشجيعية سمية أوشاطر (الصويرة).

وفي فرع الأثاث، أحرز الجائزة الوطنية للتفوق السعيد بوخلخال (مكناس) والجائزة الوطنية للتميز محمد العطار (مراكش) والجائزة الوطنية التشجيعية زهرة زياني (الخميسات).

وفي فرع الألبسة، كانت الجائزة الوطنية للتفوق من نصيب نورة الزعيم (فاس) والجائزة الوطنية للتميز لسميرة المريمي (الرباط) والجائزة الوطنية التشجيعية من نصيب نزهة العلوي (الدار البيضاء).

كما تم تسليم جائزة تكريمية لأحمد السرغيني لمساهماته في تطوير وتجديد والتعريف بالصناعة التقليدية.

وتندرج هذه الجائزة التي أصبحت موعدا سنويا لأمهر الحرفيين التقليديين المغاربة، ضمن استراتيجية تأهيل الصناعة التقليدية وتحفيز الصانعات والصناع التقليديين على التجديد والابتكار وتشجيعهم والتعريف أكثر بمهاراتهم الحرفية.

ومنذ سنة 2011، سلطت الجائزة الوطنية لأمهر الصناع الأضواء وكافأت إبداعات مئات من الصانعين التقليديين بعدة جوائز تشجيعية في كل فروع الصناعة التقليدية (الديكور، الأثاث، المجوهرات، الألبسة والإكسسوارات).

وتم على هامش هذا الحفل تنظيم معرض المنتوجات المؤهلة للمرحلة النهائية للجائزة التي جرت من 4 إلى 7 نونبر بالمركب الثقافي والإداري التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وقد تم اختيار مكناس لاحتضان دورة السنة الحالية تكريما لهذه المدينة العريقة التي كانت وما تزال مهدا للصناعات التقليدية من حدادة ونجارة وصياغة وخزف ونسيج تقليدي والتي تتجلى في جميع فضاءاتها وأضرحتها ومعالمها، بالإضافة إلى ان المدينة الإسماعيلية أنجبت على مر العصور عددا من الفنانين والحرفيين المتألقين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.