وقد بلغت كمية الأمطار المتساقطة في هذا الموسم الزراعي، على مستوى الإقليم، 110 ملم حتى اليوم، مقارنة بـ49 ملم في نفس الفترة من الموسم السابق (اي بزيادة بحوالي 124 في المائة)، حسب معطيات المديرية الإقليمية للفلاحة بجرادة.
وساهمت هذه الزيادة الملحوظة في الأمطار في تجديد النباتات الرعوية بشكل كبير، مما ساعد في إحياء الغطاء النباتي على المراعي وتحسين تغذية القطعان.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الإقليمي للفلاحة بجرادة، عبد الرحمان أنفلوس، أن هذه التساقطات المطرية الأخيرة تعطي مؤشرات أولية على انتعاش الغطاء النباتي في المراعي، مضيفا أن هذه الأمطار ساهمت في تحسن ملحوظ في حالة النباتات الرعوية، والذي سيكون لها تأثير على ظروف تغذية الماشية، وتخفف حتما في تكاليف الأعلاف على الكسابة.
وأضاف أن هذه الأمطار، ستساهم، من جهة أخرى، في تغذية الفرشة المائية؛ مما يضمن استمرارية إمدادات المياه في نقاط توريد الماشية بشكل مستدام، مشيرا إلى أن من شأن ذلك إحياء آمال المربين الذين سيستفيدون من ظروف أكثر ملاءمة لرعي قطعانهم في الموسم الحالي.
وأشار إلى أن تحسن حالة المراعي، إلى جانب تجديد النباتات وتغذية المياه الجوفية، يمثل دعما كبيرا للمربين في الإقليم، ويضمن استدامة النشاط الرعوي.
كما تبرز هذه التطورات، يضيف المسؤول الإقليمي، أهمية الجهود المبذولة للحفاظ على المراعي وتحسينها، لضمان استدامة استغلالها في إطار التكيف مع التغيرات المناخية.
وتمتد المساحات المخصصة للرعي بإقليم جرادة، على 440 ألفا و300 هكتار. ويصل عدد الثروة الحيوانية في الإقليم إلى 262 ألف رأس من الأغنام، و62 ألف من الماعز، و8.400 من الأبقار.
الح:م