عقد الفضاء المغربي للمهنيين ، اليوم الأحد بالدار البيضاء، مؤتمره الوطني الرابع ، تحت شعار “المهني شريك اساسي في بلورة النموذج التنموي”، وذلك بحضور رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني .
وعقب عرض شريط وثائقي يبرز أهم المنجزات التي حققها هذا الفضاء الجمعوي منذ نشأته سنة 2006، ألقى السيد العثماني كلمة بالمناسبة نوه من خلالها بالدور الفعال ،الذي تضطلع به الهيئات المهنية للنهوض بالقطاعات السوسيو اقتصادية وبالوضعية المادية والمعنوية للمهنيين.
وأضاف أن هذه الهيئات فضلا عن مهمتها ،التي تكمن في الدفاع عن المصالح المهنية والترافع عنها ، فهي ايضا فضاء للرفع من القدرات الذاتية لهذه الشريحة من خلال التأطير والمواكبة والتكوين.
وأشاد في هذا السياق بطبيعة المنجزات التي حققها الفضاء المغربي للمهنيين ، حيث أساهم في ظرف أربع سنوات الاخيرة (2014-2018) في تكوين نحو 40 الف مهني في عدة مجالات ذات الصلة بالمقتضيات القانونية ونظم التسيير والتدبير والتسويق واذكاء روح المقاولة عبر التحفيز على مبادرات التشغيل الذاتي.
ودعا بالمناسبة كافة التمثيليات المهنية النشيطة الى تكثيف الجهود ليتشكل قوة قادرة على مواجهة المشاكل وبالتالي العمل على التعجيل بتخطيها بكل شجاعة.
على صعيد آخر ، أعرب السيد العثماني عن استعداد الحكومة للسير قدما في الدفع بالحوار الاجتماعي اسهاما في تحسين وضعية الطبقة المهنية، مذكرا في هذا الصدد بصدور أربع مراسيم تطبيقية تخص بالأساس المهن الحرة بما فيها التغطية الصحية والتقاعد المهني .
من جانبه أكد الكاتب الوطني للفضاء المغربي للمهنين ، السيد رضوان الزيدي ، أن انعقاد هذا المؤتمر على رأس كل أربع سنوات يشكل فرصة لرصد انتظارات المهنيين المستقبلية ولتحقيق الاستحقاقات التنظيمية الداخلية بانتخاب قيادات جديدة للجمعية، بما في ذلك تجديد المكاتب الجهوية (10) والاقليمية (65) والمحلية (48).
و أوضح أنه بفضل هذه المكاتب الموزعة بمختلف ربوع المملكة فقد تمكن الفضاء المغربي للمهنيين من تأكيد حضوره على مستوى الساحة المهنية ونسج شراكات مع مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في تدبير الشأن المهني سواء من حيث المتابعة أو الترافع في القضايا المرتبطة بالمهنيين.
وذكر أن الفضاء المغربي للمهنيين، الذي يدشن هذه السنة مرور 12 سنة عن ميلاده بالمحمدية، يعمل كجمعية مهنية هدفها الاساسي تكوين وتأطير ومواكبة الفاعل المهني والدفاع عن المصالح المشتركة للمهنيين والترافع في القضايا المهنية وكذا تقوية تمثيلياته في المؤسسات المنتخبة خصوصا في الغرف المهنية وتعزيز الشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين والمنظمات المهنية الشريكة والقطاعات الحكومية.