انطلقت أمس الأربعاء بالداخلة فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لأنظمة الطاقة الكهربائية والتكنولوجيات الذكية، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين المغاربة والأجانب.
ويسعى المؤتمر الذي ستتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، والمنظم بشكل مشترك من قبل المدرسة العليا للتكنولوجيا (الداخلة)، التابعة لجامعة ابن زهر، والمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، (الدارالبيضاء)، التابعة لجامعة الحسن الثاني، إلى أن يكون منصة مفتوحة في وجه العلماء والباحثين والمهنيين والشغوفين بأنظمة الطاقة الكهربائية والتكنولوجيات الذكية. كما يعد منتدى دوليا وفضاء لتيسير النقاش وتبادل المعرفة ونتائج أحدث البحوث المتطورة. ويسعى المؤتمر أيضا إلى الانكباب على مقاربة التحديات والفرص الحالية والمستقبلية المتعلقة بمجالات الطاقات المتجددة والتكنولوجيات الذكية.
وفي تصريح للصحافة، قال زهير مهاني، مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، إن المؤتمر الذي يتضمن العديد من الورشات العلمية والمتخصصة، يعتزم نشر أوراق بحثية جديدة في مجلات علمية محكمة، مشيرا إلى أن اللقاء يعتبر مناسبة لتعزيز تكوين الطلبة وفرق من الباحثين من أجل العمل على خلق نواة للبحث والتنمية بهذه المدينة.
من جهته، اعتبر عبد المجيد بدري، مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون و المهن، أن تنظيم النسخة الأولى من هذا المؤتمر بالداخلة يأتي بالنظر للمكانة التي تحتلها المدينة باعتبارها ملتقى طرق الابتكار والتطوير، مسجلا أن اللقاء العلمي يسلط الضوء على تصورات ورؤى الخبراء بشأن مواضيع تتعلق بالتقنيات الذكية والطاقة وانتقال الطاقة والتحول الرقمي.
أما فاوستو بيدرو غارسيا ماركيز، الأستاذ بجامعة كاستيا لامانتشا بمدريد، فأكد أن الذكاء الاصطناعي بات هو كل شيء اليوم، لكن كيفية الاستفادة منه في تحليل الكم الهائل من البيانات يظل هو الجانب الأهم، مضيفا أنه “من هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي يعمل على وجه التحديد على معالجة الكم الهائل من البيانات والتعقيدات ليقدم إجابات، قد لا تكون دقيقة ربما، ولكنها جيدة وفي وقت معقول، إننا بحاجة إلى هذا النوع من الخوارزميات وإلى طرق جديدة لحل المشكلات المعقدة للغاية نظر ا لتعقيد البيانات التي نحصل عليها”.
ومن جانبه، أبرز الأستاذ الجامعي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، عماد أبودرار أن المؤتمر يعرف مشاركة ثلة من الباحثين والأكاديميين والخبراء المغاربة والأجانب، خاصة من الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا، مشيرا إلى أن اللقاء يندرج في إطار التحول الطاقي التي يشهده المغرب، ولاسيما على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب التي أضحت قطبا دوليا في هذا المجال، وخاصة في مجال الهيدروجين الأخضر.
ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر العديد من المحاضرات والورشات تتناول مواضيع علمية من قبيل “البنية التحتية المتقدمة للأنظمة الكهربائية في المدن الذكية” و”الذكاء الاصطناعي وتجويد استخدامه في الهندسة”، و”البنية التحتية الذكية وأنظمة الطاقة المتجددة”، و”التكنولوجيات الذكية والتنقل الإلكتروني والصناعة 4.0″، و”التدبير المتقدم للطاقة والشبكات الذكية”.
الح:م