وأوضح بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن هذا المشروع يعزز، أيضا، الروابط التاريخية بين المغرب والهند، وهما اقتصادان صاعدان يوجد تعاونهما الاستراتيجي في قطاع الدفاع في أوج نموه.
وأضاف المصدر ذاته، أن اتفاقية الاستثمار، التي تنص على تدابير تحفيزات تمويلية وضريبية وجمركية، وقعها الوزراء الممثلون لقطاعات الدفاع الوطني والداخلية والمالية والصناعة والاستثمار، بحضور ممثلي القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.
وأشار البلاغ إلى أن التوقيع على اتفاقية الاستثمار هذه، يأتي للاستجابة للطلب المحلي وللتصدير نحو الأسواق الخارجية، مبرزا أن ذلك يدل على طموح المغرب وشركة “تاتا أدفانسد سيستمز لميتد” من أجل التطوير المشترك، لروابط التعاون جنوب-جنوب، وإرساء قطب إقليمي لإنتاج معدات التنقل الدفاعية.
وأكد أن هذا المشروع يضع المغرب في صلب الاهتمام، باعتباره قطبا للتطوير في مجال الدفاع، ويفتح آفاقا واعدة للمستثمرين المهتمين بقطاعي الدفاع والتكنولوجيا المتطورة.
وتابع البلاغ إلى أن الشراكة بين إدارة الدفاع الوطني و تاتا أدفانسد سيستمز -المغرب (TASM)، تندرج ضمن إطار دينامية أوسع لتطوير صناعة الدفاع بالمغرب، بهدف الإرساء التدريجي لاستقلالية استراتيجية، مبرزا أن المصنع سيتفيد من موارد تزويد محلية، مما سيدعم المنظومة الصناعية للمملكة ويخلق فرص شغل جديدة.
وذكر ذات المصدر، أن “تاتا أدفانسد سيستمز لميتد”، المشهود بخبرتها العالمية في مجال تصنيع أنظمة الدفاع، أصبحت واحدة من الفاعلين الدوليين الأوائل الذين يستثمرون بالمغرب في هذا القطاع، مسجلا أن هذا المشروع يساهم، ليس فقط في الاستجابة للاحتياجات المحلية، ولكنه يروم، أيضا، جعل المغرب فاعلا إقليميا صاعدا في الصناعات الدفاعية.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذا المشروع سينجز في أجل أقصاه 36 شهرا، بمعدل إدماج محلي للتشغيل يبلغ 35 بالمائة، ليصل عند استكماله إلى 50 بالمائة، مما سيتيح إحداث 90 منصب شغل مباشر و250 منصب غير مباشر.
وخلص البلاغ إلى أنه بإمكان المستثمرين التطلع إلى آفاق واعدة، يعززها الطلب المتزايد على مركبات الدفاع وانخراط “تاتا أدفانسد سيستمز لميتد” في نموذج إنتاج مندمج، مسجلا أن هذه الاستراتيجية تستفيد من مؤهلات موارد محلية فعالة وتوفر يد عاملة مؤهلة.