الدخول الثقافي 2018 : وجدة عاصمة الثقافة العربية وتسليم جائزة المغرب للكتاب ومهرجانات موسيقية متنوعة
مواصلة الاحتفالات بوجدة عاصمة للثقافة العربية ومنح جائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2018 سيشكلان، بدون شك، الباب المفضي إلى دخول ثقافي جديد في المغرب ما زال يعاني من العديد من النواقص مقارنة مع بلدان أخرى تعرف احتفالات بالكتاب والطباعة والنشر، وتقديم أفلام سينمائية، ومسلسلات تلفزيونية جديدة. ينضاف إلى هذا الدخول الثقافي في المغرب تنظيم العديد من المهرجانات الموسيقية والغنائية وغيرها، التي تتوزع على العديد من المدن المغربية، حتى الصغرى منها وتخلق الحدث الغني بامتياز.
فبخصوض إعلان “ميثاق وجدة عاصمة للثقافة العربية”، من المقرر أن تتواصل إلى غاية 29 مارس القادم، على أن يتسلم السودان مشعل عاصمة الثقافة العربية الذي سيحول في العام 2019 إلى مدنية بورتسودان.
وفي الإجمال، يتضمن البرنامج 910 تظاهرة ما بين ثقافية وفنية كبرى ذات بعد وطني وعربي ودولي وتكريم شخصيات ثقافية ومهرجانات وندوات فكرية بمشاركة حوالي 1200 مثقف وفنان، حسب تصريح صحفي للسيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال.
أما في ما يتعلق بجائزة المغرب للكتاب برسم السنة الجارية، فسيتم تنظيم حفل خاص بتسليمها يوم 12 أكتوبر القادم، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط حسب بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال.
وقد أعلنت الوزارة عن النتائج النهائية لجائزة المغرب للكتاب، بعد توصلها بها من لجان الجائزة، مفيدة بأنه فاز بها محمد الناصري، عن كتابه « Desirs de ville »، الصادر عن Economie critique 2017، ضمن صنف العلوم الإنسانية، وأحمد شراك، عن كتابه “سوسيولوجيا الربيع العربي”، الصادر عن مقاربات، 2017، ومحمد براو، عن كتابه «devant la cour des comptes Responsabilite des acteurs dans la gestion publique » ، الصادر عن لارماتان، 2017، ضمن صنف العلوم الاجتماعية.
وفاز بالجائزة أبضا خالد بلقاسم، عن كتابه “مرايا القراءة”، الصادر عن المركز الثقافي العربي، 2017، وأحمد الشارفي، عن كتابه “اللغة واللهجة”، الصادر عن كلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس، 2017، ضمن صنف الدارسات الأدبية واللغوية والفنية، وعزيز لمتاوي، عن ترجمة كتاب “نظرية الأجناس الأدبية” لجان ماري شايفر، الصادرة عن دار الأمان، 2017، وسناء الشعيري، عن ترجمة رواية “العاشق الياباني” لإيزابيل ألليندي، الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع، 2017، ضمن صنف الترجمة.
وفاز أيضا عبد المجيد سباطة عن روايته “ساعة الصفر”، الصادرة عن المركز الثقافي العربي، 2017، ضمن صنف السرد، وصلاح بوسريف، عن ديوانه “رفات جلجامش”، الصادر عن فضاءات للنشر، 2017، ضمن صنف الشعر، وعياد ألحيان، عن كتابه Sa iggura dar illis n tafukt »، 2017، وفاضمة فراس، عن كتابها « Askwti n tlkkawt »، الصادر عن Tirra، 2017، ضمن صنف الإبداع الأدبي الأمازيغي، وجمال بوطيب، عن كتابه “حور تشرب الشاي مع القمر”، الصادر عن مقاربات، 2017، وخديجة بوكا، عن كتابها «سبلونس ، أون جو»، الصادر عن بوكستور، 2017، ضمن صنف الكتاب الموجة للطفل والشباب.
وتشكل المهرجانات الفنية وجها احتفاليا آخر من وجوه الدخول الثقافي لهذه السنة، وتستهل بمهرجان شالة لموسيقى الجاز بالرباط في نسخته الثالثة والعشرين، المقرر تنظيمها ما بين 12 و16 شتنبر الجاري بمشاركة تخبة متميزة من عازفي الجاز من المغاربة والأوروبيين.
وفي مضمار موسيقى الجاز دائما، ينظم بطنجة مهرجان “طنجاز” في دورته التاسعة عشرة، المزمع تنظيمها ما بين 22 و23 شتنبر الجاري، تحت شعار “الجاز في مختلف حالاته” بمشاركة 22 فرقة موسيقية تقدم حوالي 45 حغلا فنيا.
وخلال الشهر الموالي، ستتواصل الاحتفالات الفنية المعلنة عن الدخول الثقافي الجديد بمهرجان الموسيقى الإلكترونية في الصويرة، الذي ستنظم ما بين 12 و14 أكتوبر، يمشاركة فنانين من تركيا وأوكرانيا، وإسبانيا وفرنسا ويلجيكا وبريطانيا وألمانيا، وكندا والولايات المتحدة، فيما ستنظم بمدينة الرياح ذاتها يومي 25 و26 أكتوبر أيضا الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الأندلسيات الأطلسية.
وتختتم الأنشطة الثقافية لشهر أكتوبر القادم أيام 26 و27 و28 منه بتنظيم الدورة التاسعة لمهرجان تاركالت بمحاميد الغزلان، التابعة لإقليم زاكورة، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “الصحراء أرض خصبة” ويخصص تكريما خاصا للمستكشف الفرنسي الراحل أنطوان دو سانت إكسيبيري. هو دخول ثقافي احتفالي إذن، يبشر بتنشيط الحقل الثقافي المغربي في ظل افتتاح مؤسسات ثقافية جديدة لاحتضان هذه الأنشطة من قبيل افتتاح مسارح ومتاحف جديدة وترميم أخرى قديمة وإعادة افتتاح سينما كوليزي في قلب الرباط “عاصمة الأنوار”