الوافي تجري مباحثات في نيويورك مع الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحددة بشأن التغيرات المناخية

0

أجرت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، مباحثات في نيويورك مع الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحددة بشأن التغيرات المناخية، باتريسيا اسبينوزا، على هامش أشغال منتدى الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة لسنة 2018 (16-18 يوليو).

وركزت هذه المباحثات على التقدم المحرز في المفاوضات بشأن تغير المناخ وكذلك إمكانيات التعاون، لا سيما مع مركز الكفاءات لتغير المناخ في الرباط.

من جهة أخرى، ترأست الوافي خلال هذا المنتدى الأممي إلى جانب كاتبة الدولة الألمانية المكلفة بالبيئة والحماية الطبيعية والسلامة النووية، ورشة عمل رفيعة المستوى حول المبادرة المغربية الألمانية المتعلقة بالشراكة بشأن المساهمات المحددة وطنيا، وهي عبارة عن منصة لمساعدة البلدان النامية على تحقيق أهدافها المناخية الوطنية بموجب اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة.

وتوخت هذه الورشة، التي حضرها العديد من الوزراء وكبار المسؤولين، الوقوف على سير تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا في علاقتها أهداف التنمية المستدامة.

كما ترأست الوافي في إطار متابعة المبادرات التي أطلقها المغرب على هامش مؤتمر المناخ كوب 22 في مراكش، اجتماعا وزاريا مشتركا في نيويورك حول المبادرة الإفريقية من أجل الاستدامة والاستقرار والأمن (إس 3) التي تم إطلاقها بمناسبة انعقاد قمة العمل الأفريقية الأولى في مراكش يوم 16 نونبر 2016 على هامش (كوب 22).

وقد ضم الوفد المغربي المشارك في أشغال هذا المنتدى الأممي، فضلا عن السيدة نزهة الوافي، كاتبة الدولة المكلفة بالاسكان ،فاطنة لكحيل، ومدير التعاون متعدد الأطراف والشؤون الاقتصادية الدولية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عبد الله بن ملوك.

وتندرج مشاركة المغرب في المنتدى في إطار انخراط المملكة المغربية بالالتزام الأممي لتفعيل أهداف التنمية المستدامة.

ويتيح المنتدى السياسي الرفيع المستوى، الذي امتد لثمانية أيام (9 إلى 18 يوليوز)، الفرصة للدول الأعضاء للوقوف على التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، استنادا إلى البيانات الواردة في منظومات الإحصاء الوطنية.

وشارك في المنتدى حوالي 2500 من الفاعلين في المجتمع المدني و 80 من المسؤولين الحكوميين الذين سينكبون على تقييم انجاز الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة.

وقد توجت اشغال المنتدى باعتماد إعلان وزاري أكد مجددا “الالتزام بالتنفيذ الفعال لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 لفائدة جميع الناس في كل مكان وكفالة ألا يتخلف أحد عن الركب”.

وشدد البيان على أن خطة 2030 للتنمية المستدامة هي خطة تحويلية محورها الإنسان وأن أهدافها للتنمية غير قابلة للتجزئة وتهدف الى تحقيق توازن بين الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية.

وأكد ايضا أن القضاء على الفقر بجميع صوره وأبعاده بما في ذلك الفقر المدقع ، هو أكبر تحدي يواجهه العالم، وشرط لا عنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة، معربا عن القلق من أن الفقر لايزال يشكل السبب الرئيسي للجوع على الصعيد العالمي وأن عدد الذين يعانون من نقص التغدية قد ازداد منذ سنة 2015 الى مايقدر ب 815 مليون سنة 2016.

واعتبر البيان الوزاري الذي اشتمل على 31 فقرة، أن القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي يعد أمرا أساسيا للتنمية المستدامة، مشددا على أهمية اتخاذ تدابير جماعية ومحددة الهدف في هذا الشأن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.