وتنشأ النجوم النابضة أو (النيوترونية سريعة الدوران) من النوى المتفجرة للنجوم الضخمة المحتضرة من خلال انفجارات المستعرات الأعظمية. فيما تعد مراقبة النجم النابض مهمة رئيسة للتلسكوب (فاست)، والتي يمكن استخدامها لتأكيد وجود إشعاع الجاذبية والثقوب السوداء، والمساعدة في حل العديد من الأسئلة الرئيسة الأخرى في الفيزياء.
وفي هذا الاطار، ينتمي النجم النابض الثنائي المذكور، الذي أطلق عليه اسم «PSR J1953 + 1844 (M71E)» إلى نظام النجم النابض العنكبوتي بأكبر سرعة زاوية مدارية حتى الآن؛ وهذه هي المرة الأولى التي تُكتشف فيها الحالة الوسطى للتطور من النجوم النابضة ذات الظهر الأحمر إلى النجوم النابضة للنظام العنكبوتي، ما يسد الفجوة في نظرية تطور النجوم النابضة العنكبوتية، كما قال جيانغ بينغ، كبير مهندسي التلسكوب.
وقد وجدت الملاحظات الفلكية أن لبعض النجوم النابضة نجما مرافقا يكون في مدار قريب منها.
ومن أجل المزيد من التوضيح، قال هان جين لين الباحث في المراصد الفلكية الوطنية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم «إن الفترة المدارية للنجوم النابضة في التطور قصيرة جداً، وإن المسافة بين النجمين قريبة جداً، ما يشكل تحدياً كبيراً للرصد». مضيفا «بفضل الحساسية العالية وقدرات الكشف للتلسكوب فاست يمكن تأكيد المسار التطوري».