عمر السغروشني يدعو إلى تعزيز حماية المعطيات الشخصية على أساس عدد من لبنات الثقة

0

دعا رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، اليوم الخميس بالرباط، إلى تعزيز حماية المعطيات الشخصية على أساس عدد من لبنات الثقة.
وأوضح السيد السغروشني، خلال أشغال الندوة الوطنية حول “أمن نظم المعلومات الصحية”، أنه من الضروري حماية المعطيات الشخصية بناء على عدد من لبنات الثقة، من أجل ضمان نتائج قابلة للقياس وفعالة أمنيا.

وأبرز أن لبنة الثقة الأولى التي تم وضعها في هذا الصدد كانت هي توقيع الاتفاقية الثلاثية بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمديرية العامة للأمن الوطني، واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، حول استغلال منظومة الهوية الرقمية للبطاقة الوطنية، التي من شأنها المساهمة في رقمنة القطاع الصحي.

وفي هذا السياق سلط الضوء على الملف الطبي للمريض الذي من شأنه أن يكون كذلك لبنة ثانية للثقة التي يتم تعزيزها داخل قطاع الصحة في إطار الإصلاح الشامل للنظام الصحي كما ارتضاه جلالة الملك محمد السادس.
وأشار إلى أهمية حماية المعطيات الخاصة لكل مواطن، مضيفا أن الحياة الخاصة لها امتدادات في العديد من المستويات، منها مستوى المعطيات ذات الطابع الشخصي، سواء كانت في دعامة رقمية أو ورقية أو صوتية أو عبارة عن صورة.
وذكر في هذا السياق بالإطار القانوني المعمول به، لا سيما القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، الذي يهدف إلى تحقيق حماية فعالة للأشخاص ضد كل الاستعمالات المسيئة للمعطيات.

 

يشار إلى أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي في إطار الدينامية التي تعرفها المنظومة الصحية الوطنية التي دعا جلالة الملك محمد السادس لإصلاحها وإعادة هيكلتها بما يضمن التنفيذ السليم والناجع لورش الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، كما تندرج في إطار تنزيل مقتضيات القانون رقم 06.02 المتعلق بالمنظومة الصحية، ولا سيما المحور الرابع الذي يهم رقمنة القطاع الصحي، وذلك عبر إحداث منظومة معلوماتية مندمجة لتجميع ومعالجة واستغلال كافة المعلومات الأساسية الخاصة بالمنظومة الصحية.

وتهدف هذه الندوة، المنظمة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، من قبل المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى الاستجابة للحاجة الملحة لدعم التحول الرقمي الذي يعرفه القطاع الصحي إضافة إلى تسليط الضوء على التدابير الأمنية المناسبة التي يمكن تطبيقها لتحسين ثقافة الثقة الرقمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.