ندوة بالداخلة تتناول موضوع “67 سنة من الاستقلال: محطات تاريخية وتنموية بالمغرب”

0

شكل موضوع “67 سنة من الاستقلال: محطات تاريخية وتنموية بالمغرب” محور ندوة نظمتها، مساء الخميس، النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة الداخلة – وادي الذهب.

وتندرج هذه الندوة، المنظمة بتنسيق وتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الصناعة والتجارة وجمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة – وادي الذهب، في إطار تخليد الذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى الـ 67 للأعياد الثلاثة المجيدة (عيد العودة وعيد الانبعاث وعيد الاستقلال).

كما يأتي هذا اللقاء، الذي احتضنه فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بالداخلة، تفعيلا لاستراتيجية عمل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الرامية إلى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية وتثمينها مع الانفتاح على قضايا ذات راهنية أو مستقبلية تهم الدينامية التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتناول القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالداخلة، الحسين أوزدر، مراحل المقاومة في المغرب خلال فترة الحماية، مبرزا أهمية المعارك التي خاضها جيش التحرير الجنوبي، الذي تأسس بإيعاز ودعم من جلالة المغفور له محمد الخامس، والتي كبد خلالها خسائر فادحة للمستعمرين الإسباني والفرنسي.

وذكّر أوزدر، في هذا الصدد، بملاحم المناطق الصحراوية للمملكة التي تتأسس على رصيد مهم من المعارك المخلدة في التاريخ وفي الذاكرة الجماعية لساكنة الصحراء المغربية، مستشهدا على سبيل المثال، بمعارك رنسي وتكل والكلات والطوارف وأم المشار، وكلتة بمبا والعشاريات وغيرها، والتي ساهمت في تحرير المملكة واستكمال وحدتها الترابية.

من جهته، استعرض المدير الجهوي للصناعة والتجارة بالداخلة – وادي الذهب، بوشعيب قيري، أبرز المحطات التاريخية التي عرفها المغرب خلال فترة الاستعمار، والمتمثلة على الخصوص، في “الظهير البربري” و”وثيقة المطالبة بالاستقلال” و”نفي جلالة المغفور له محمد الخامس”، مؤكدا أنها شكلت لحظات قوية عبّر من خلالها المغاربة عن مدى تضامنهم ووحدتهم ونبذهم لكافة مخططات التفرقة والانقسام.

وأشار قيري إلى أن المغرب انتقل، بعد حصوله على الاستقلال، “من جهاد تحرير الوطن إلى جهاد تنمية الإنسان والمجال”، مبرزا في هذا الصدد أهم المخططات التنموية التي شهدتها المملكة مباشرة بعد تحقيق الاستقلال، والتي تعززت وتواصلت، على مدى عقود، بإطلاق مجموعة من البرامج والأوراش التي همت كافة القطاعات الاقتصادية للبلاد.

وفي السياق ذاته، سلط قيري الضوء على النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي تم إنجازه وفق مقاربة تشاركية لمختلف الفاعلين والمتدخلين في المجال التنموي، بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وضمان ولوجها لكافة الخدمات، وتعزيز دور هذه الأقاليم باعتبارها جسرا نحو العمق الإفريقي للمغرب.

ومن جانبه، استحضر رئيس جمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة – وادي الذهب، الحسن لحويدك، الذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال على ضوء المنجزات التنموية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية والمكاسب الدبلوماسية التي تم تحقيقها في ملف الوحدة الترابية.

فمن حيث المنجزات التنموية، استعرض لحويدك عددا من المشاريع الكبرى والمهيكلة (كالطريق السريع بين تزنيت والداخلة، ميناء الداخلة الأطلسي وغيرها)، التي تم إطلاقها بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، مشددا على أنها تجسد الطموح الكبير لجعل الصحراء المغربية قطبا اقتصاديا واستثماريا مهما يربط المغرب بعمقه الإفريقي.

ومن جهة المكاسب الدبلوماسية، أشار لحويدك إلى تزايد الإعتراف الدولي بمغربية الصحراء، ودينامية فتح قنصليات لبلدان شقيقة وصديقة في مدينتي العيون والداخلة، والإشادة الواسعة بالمخطط المغربي للحكم الذاتي نظرا لجديته وواقعيته ومصداقيته.

الحدث:ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.