كشفت الحكومة المكسيكية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجرة السرية بين المكسيك والولايات المتحدة إلى 50 قتيلا.
وقال الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إن “حصيلة ضحايا حادثة الاتجار بالبشر، التي وقعت أمس الاثنين في سان أنطونيو بالولايات المتحدة، والتي عانى فيها مهاجرون من حرارة تكساس الشديدة داخل شاحنة، ارتفعت إلى 50 قتيلا”.
وأوضح الرئيس المكسيكي، في تصريحات صحفية، أنه تم التعرف على هوية 22 مكسيكيا وسبعة مواطنين من غواتيمالا واثنين من هندوراس من بين الضحايا، فيما لا تزال جنسية 19 آخرين مجهولة.
وأعرب لوبيز أوبرادور عن تعازيه “لأسر المهاجرين المكسيكيين والمهاجرين من أمريكا الوسطى الذين لقوا حتفهم أمس اختناقا في مقطورة شاحنة لتهريب المهاجرين”، مؤكدا حرص حكومته “على دعم أسر الضحايا ونقل الجثث، وإجراء تحقيق لتحديد ملابسات وحيثيات الحادث”.
وقال إن “هذه الأحداث المؤسفة لها علاقة بالفقر واليأس الذي يعاني منه المواطنون في أمريكا الوسطى، لكن سببها الرئيسي هو الاتجار بالبشر وعدم وجود ضوابط على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة وداخل الولايات”.
وكان المهاجرون قد لقوا حتفهم داخل مقطورة في سان أنطونيو بولاية تكساس الحدودية مع المكسيك، بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل مقطورة مغلقة قاربت 50 درجة مائوية، في واحدة من أخطر حوادث تهريب البشر في الفترة الأخيرة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وذكرت يومية “نيويورك تايمز” أن ضباط شرطة سان أنطونيو كانوا بصدد البحث عن سائق الشاحنة، الذي بدا أنه تخلى عنها، قبل اكتشافها في منطقة نائية بالقرب من مسارات القطارات في المدينة الواقعة على بعد 240 كلم من الحدود مع المكسيك.
من جهته، ألقى حاكم ولاية تكساس الأمريكية، غريغ أبوت، باللوم على الرئيس جو بايدن في هذا الحادث، مشيرا، في تدوينة له عبر تويتر، إلى أن سياسته المتعلقة بالهجرة “تظهر العواقب المميتة لفشله في إنفاذ القانون”. وفي صيف 2017 في المنطقة ذاتها، لقي 10 مهاجرين مصرعهم في شاحنة مكتظة كانت تقل أزيد من 39 شخصا من المهاجرين الراغبين في الولوج إلى التراب الأمريكي.
الحدث/وكالات