قام والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، أمس السبت، بزيارة تفقدية للمستشفى الميداني الخاص بالمصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
واطلع السيد بكرات، خلال هذه الزيارة، على مدى جاهزية هذه المؤسسة الاستشفائية، التي تم تشييدها بمحاذاة المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، لاستقبال المصابين بـ “كوفيد-19” والتكفل بهم.
وقال المدير الجهوي للصحة، عالي الهواري، في تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة، إنه على الرغم من الوضعية الوبائية “المستقرة” في الجهة، إلا أنه يتعين توخي الحذر من خلال انخراط الساكنة في حملة التلقيح واحترام التدابير الوقائية، عبر وضع الكمامة والتباعد الجسدي، والالتزام بالنظافة والتعقيم لتفادي انتشار الجائحة.
وأكد، في هذا السياق، أنه تم تسجيل وفاة أربعة مصابين بفيروس كورونا، غير ملقحين، من أصل ست حالات حرجة وفدت خلال الأسبوعين الماضيين على المستشفى الجهوي، مشيرا إلى وفاة امرأة مسنة، غير ملقحة أيضا، وفدت أول أمس الجمعة وهي في حالة حرجة.
وأبرز السيد الهواري أن القطاع الصحي بالعيون يتوفر، اليوم، على مركب طبي خاص للتكفل بالحالات المصابة بـ “كوفيد-19″، تم تجهيزه بأحدث التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية لتوفير العلاج للمصابين.
ودعا ساكنة الجهة إلى التوجه نحو مراكز التلقيح لأخذ الجرعات الضرورية بهدف حماية أنفسهم وتجنب موجة محتملة من متحور “أوميكرون” الذي يعرف انتشارا مهولا في العديد من البلدان الأوروبية.
ويندرج المستشفى الميداني، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 128 سريرا، في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها السلطات العمومية لمواجهة التطورات التي تعرفها الوضعية الوبائية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، على المستوى الوطني عموما وفي جهة العيون – الساقية الحمراء على وجه الخصوص.
وتتوفر هذه البنية الإستشفائية على أحدث التجهيزات والمعدات الطبية، والبيو-طبية، من بينها مولد الأوكسيجين، والتي تطلب اقتناؤها 32 مليون درهم، من أجل تمكين الأطباء والممرضين من الاضطلاع بمهامهم في أحسن الظروف.
ويضم هذا المستشفى 16 سريرا مخصصا لحالات العناية المركزة، يمكن أن تصل إلى 32 سريرا إذا دعت الضرورة لذلك. ويشرف على المصابين بـ “كوفيد-19” بهذه البنية الاستشفائية، طاقم من 30 طبيبا من بينهم 4 اختصاصيين في التخدير والانعاش، و52 ممرضا.
و م ع /هـ