خلدت جمعية قدماء ثانوية مولاي ادريس بفاس، أمس السبت، ذكراها المئوية بحضور نخبة من الشخصيات من وزراء سابقين وجامعيين وفنانين.
ويشكل تخليد هذا الحدث، بحضور خريجي الثانوية، مناسبة لتثمين منجزات الجمعية وتوطيد الرأسمال الرمزي للتميز الذي تجسده الثانوية المرموقة.
وذكر رئيس الجمعية، المفضل العراقي، بالتاريخ الغني لثانوية مولاي ادريس التي تأسست عام 1914 تحت اسم “الثانوية الاسلامية المغربية” مسجلا أن عددا من خريجيها كانوا وراء التوقيع على عريضة الاستقلال سنة 1944.
واستعاد المتحدث العناية التي أحاط بها جلالة المغفور له محمد الخامس هذه المؤسسة التربوية التي شرفها بثلاث زيارات سنوات 1932 و1942 و1958 مشيرا الى أن الزيارة الأخيرة كانت بمناسبة احتضان الثانوية لمؤتمر اليونيسكو.
وتوقف عند سنة 1981 التي عرفت ثلاث محطات كبرى شملت توقيع توأمة مع ثانوية الصادقي بتونس وإعادة تهيئة الداخلية واحداث الأقسام التحضيرية لكبريات مدارس الهندسة.
وأبرز نجيب الزروالي الوارثي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، المكانة الخاصة التي احتلتها ثانوية مولاي ادريس بفاس موضحا أن مهمتها الرئيسة تمثلت في تكوين الأطر التي تدعى الى تدبير شؤون المملكة.
وقال الزروالي الوارثي إن الثانوية تميزت دائما بجودة التعليم والتكوين مضيفا أن تأسيس جمعية قدماء التلاميذ ابتغى تثمين تاريخ المؤسسة ومواكبة خريجيها.
وبالمناسبة، تم تكريم عدد من أعضاء الجمعية تقديرا لعطاءاتهم لفائدة هذا الإطار الجمعوي التربوي.
وعرف الاحتفاء بمائوية الجمعية تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والفنية وعرض شريط وثائقي حول المؤسسة واقامة ندوة حول دور الجمعيات في النموذج التنموي الجديد ولقاء حول اللأمازيغية وتوقيع عدد من الإصدارات الأدبية.
وتم على هامش هذا الاحتفاء التوقيع على اتفاقية شراكة بين ثانوية مولاي ادريس بفاس وطارق بن زياد بأزرو.
و م ع/هـ