ارتفعت حصيلة ضحايا حادث غرق قارب تقليدي الصنع، أول أمس الخميس، قبالة سواحل صفاقس (شرق تونس)، إلى 41 قتيلا، بعد انتشال 20 جثة إضافية لمهاجرين سريين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وفق ما أفادت به الأمم المتحدة.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان مشترك، أنه “تم لحد الآن انتشال 41 جثة، واحدة منها، على الأقل، لطفل”.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تمكن خفر السواحل التونسي من إنقاذ 3 أشخاص، عقب غرق قارب تقليدي الصنع، مساء الخميس، بعرض ساحل سيدي منصور، بجنوب – شرق تونس.
وكشفت المنظمتان أن هذه المأساة “تؤكد مجددا ضرورة تحسين وتوسيع عمليات البحث والانقاذ التي تقوم بها الدول على مستوى المنطقة الوسطى للبحر الأبيض المتوسط، حيث لقي 290 شخصا مصرعهم منذ مطلع السنة”.
وكانت الحماية المدنية التونسية قد أعلنت، أمس الجمعة، أن 21 مهاجرا سريا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، لقوا مصرعهم، واعتبر 17 آخرون في عداد المفقودين.
وانطلق هؤلاء المرشحون للهجرة السرية، الذين كانوا يحاولون الالتحاق بأوروبا انطلاقا من السواحل التونسية، فجر يوم الخميس، من سواحل سيدي منصور بصفاقس، التي شكلت خلال السنتين الأخيرتين نقطة انطلاق هذه المحاولات للالتحاق بأوروبا.
وكان 39 مرشحا للهجرة السرية قد لقوا مصرعهم، وتم إنقاذ 165 آخرين إثر غرق مركبين قبالة السواحل التونسية، يوم التاسع من مارس الماضي.
يذكر أن ما لا يقل عن 292 مهاجرا سريا لقوا مصرعهم، منذ الفاتح من يناير 2021، في عرض البحر الأبيض المتوسط، و1200 خلال سنة 2020، غالبيتهم أثناء محاولتهم الالتحاق بأوروبا انطلاق من المنطقة الوسطى للحوض المتوسطي، بحسب منظمة الأمم المتحدة.
الحدث. و م ع