مباركة بوعيدة: تربية الأحياء البحرية قطاع واعد تراهن عليه المملكة بقوة

0

قالت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، مباركة بوعيدة، اليوم الإثنين بسيدي إفني، إن قطاع تربية الأحياء البحرية يعد قطاعا واعدا ومستقبليا تراهن عليه المملكة بقوة.

وأضافت بوعيدة، في كلمة خلال لقاء حول فرص الاستثمار في تربية الأحياء البحرية بجهة كلميم واد نون، إن الاهتمام بهذا القطاع يندرج ضمن استراتيجية أليوتيس لتنمية وتنافسية قطاع الصيد البحري بالمغرب لاسيما المحور المتعلق باستدامة الموارد.

وذكرت أن هذا المحور يضع من بين أهدافه تطوير تربية الأحياء البحرية حيث تم لهذا الغرض إنشاء وكالة متخصصة في سنة 2011 هي الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية، التي كلفت بدراسة مؤهلات الساحل المغربي في هذا المجال.

وأبرزت أن المملكة من خلال الوكالة المذكورة خصصت خمس مناطق لتربية الأحياء المائية على طول ساحلها ينتظر أن تنتج كميات هامة من الثروة البحرية، داعية المشاركين في اللقاء إلى استثمار هذا اللقاء من أجل استكشاف فرص الاستثمار في هذا القطاع الواعد.

بدورها، أكدت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية، ماجدة معروف، على أهمية قطاع تربية الأحياء المائية بالنسبة للدول التي تمتلك سواحل بحرية، مشيرة إلى دراسة دولية تفيد بأنه في غضون 2030 ثلثي الأسماك المعروضة في الأسواق ستأتي من هذا القطاع.

وأبرزت أن الاستثمار في هذا القطاع سيفيد في الاستجابة للحاجيات المتزايدة في هذا المجال في ظل محدودية الموارد السمكية في المستقبل.

وذكرت معروف بأن لقاء اليوم يندرج في إطار مهام الوكالة لاسيما مواكبة المشاريع النمودجية في تربية الأحياء البحرية بشراكة مع فاعلين من القطاعين العام والخاص، ومساعدة المستثمرين في إنجاز مشاريعهم.

وسعى هذا اللقاء، الذي نظمته الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار في مجال تربية الأحياء البحرية على مستوى جهة كلميم واد نون التي تزخر بالمؤهلات الكفيلة بإحداث سلسلة إنتاج ذات قيمة مضافة عالية.

ونظم في سياق إطلاق الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية يوم 12 أبريل الجاري لطلبين لإبداء الاهتمام لتطوير مشاريع تربية الأحياء البحرية بجهة كلميم واد نون.

ويتعلق الأمر بطلب أول لإبداء الاهتمام سيوجه للمستثمرين الوطنيين والأجانب المهتمين بتطوير مشاريع تربية الأحياء البحرية ، من خلال عرض 72وحدة إنتاج بحرية موزعة على 48 وحدة إنتاج بحيث تبلغ مساحة كل وحدة 15هكتار وتخصص لإنجاز مشاريع تربية الصدفيات بمير اللفت، و24 وحدة إنتاج، تبلغ مساحة كل واحدة منها 25 هكتار وتخصص لإنجاز مشاريع تربية الأسماك شمال سيدي إفني.

أما فيما يخص طلب إبداء الاهتمام الثاني فيتصل بفئة المقاولين الشباب من أبناء الجهة ويوفر أربع وحدات للإنتاج بمساحة 15هكتار لكل واحدة منها لتطوير مشاريع تربية الصدفيات ووحدة إنتاج أخرى بمساحة 25هكتار لإنجاز مشروع لتربية الأسماك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.