أضحى ماراطون الرمال الذي يطفئ اليوم الأحد شمعته ال33، موعدا رياضيا مغربيا ودوليا متفردا مع توالي الدورات، حيث يمنح لرياضيين من القارات الخمس فرصة للدخول في تحدي خاص مع النفس، وتقاسم تجربة رياضية وعاطفية فريدة من نوعها.
ويشكل ماراطون الرمال الذي كان الفضل في تأسيسه للفرنسي باتريك بايير، وجهة قارة، لهواة السباق في الصحراء، وكلهم عزم وتصميم على خوض مغامرة فريدة، تحضر فيها جوانب متعددة، تقوم على استحضار قيم التنافس الرياضي الشريف، واحترام الذات، والآخرين، فضلا عن المحافظة على البيئة.
وشارك في النسخة الأولى لماراطون الرمال سنة 1986 حوالي 2000 متسابق، من أجل رفع تحدي قطع 250 كلم على الأقدام في الصحراء، في مواجهة عوامل طبيعية صعبة، كالحرارة، ورمال الصحراء، غير أن خصوصية المراطون تكمن في صعوبته والأجواء المصاحبة له، وهو مايجعل لكل عبور لخط النهاية معنى خاصا وانجازا في حد ذاته.
وستعرف نسخة هذه السنة، على غرار السنوات السابقة، تنافسا قويا بين 1100 مشارك يمثلون 49 دولة، في مقدمتهم بطل الدورات الخمس السابقة المغربي رشيد المرابطي، إضافة إلى شقيقه الأصغر محمد المرابطي.
وإضافة إلى الجانب الرياضي والمغامراتي لماراطون الرمال، فإنه يعتبر أيضا موعدا للترافع لفائدة احترام البيئة، حيث تفرض اللجنة المنظمة على المشاركين التقيد بقواعد صارمة من أجل المحافظة على جمالية المناظر الطبيعية للمسار الذي يمر منه السباق.
وتسهر اللجنة المنظمة على ترقيم قنينات الماء، واستعمال أكياس ايكولوجية للمهملات، وجمع النفايات، فضلا عن الاعتماد على الطاقة الشمسية.
واقترن اسم ماراطون الرمال، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمغرب، أرضه الأصلية التي تمنح لآلاف المتسابقين وملايين المشاهدين عبر العالم، فرصة اكتشاف جمال وغنى جنوب المغرب سواء بالخيام البربرية في أعالي الجبال أو في قلب الكثبان الرملية؛ أو من أمام شاشات التلفاز.
ومع/الحدث