أطلق المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) شو دونيو، اليوم الخميس، السنة الدولية للفواكه والخضروات لعام 2021 ، مع الدعوة إلى تحسين سلامة إنتاج الأغذية واستدامته من خلال الابتكار والتكنولوجيا والحد من الفاقد والمهدر من الأغذية.
وتهدف السنة الدولية للفواكه والخضروات، التي أعلنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين، إلى التوعية بالدور الهام الذي تضطلع به الفواكه والخضروات بالنسبة إلى تغذية الإنسان والأمن الغذائي والصحة.
وقد أطلقت المنظمة باعتبارها الوكالة الرائدة لإحياء هذه السنة الدولية بالتعاون مع منظمات أخرى، هذه السنة من خلال حدث دولي ع قد بصورة افتراضية.
وبهذه المناسبة، وصف المدير العام للفاو المبادرة بأنها “فرصة فريدة من نوعها لإذكاء الوعي العالمي”، مشيرا إلى أن جائحة كوفيد-19 انطوت على تحديات كثيرة لكي يستكشف الأشخاص سبلا جديدة لمكافحة الجوع وسوء التغذية. واعتبر أن السنة الدولية للفواكه والخضروات سوف تسل ط الضوء على دور التكنولوجيات الرقمية في تحسين التغذية والفرص في الأسواق.
وقال دونيو “في ظل الأزمة الصحية الراهنة التي نعاني منها في مختلف أرجاء العالم، من المجدي تمام ا تشجيع الأنماط الغذائية الصحية لتقوية نظم مناعتنا”.
وبعد أن أشار إلى التحديات التي تعترض تحسين الإنتاج وسلاسل الإنتاج الزراعي والغذائي، شج ع المدير العام للمنظمة الأممية البلدان على النظر إلى السنة الدولية على أنها فرصة لتحسين البنى التحتية والممارسات الزراعية وبالتالي دعم صغار المزارعين. وشدد على أن الفواكه والخضروات هي سبيل جي د للمزارعين لإنتاج محاصيل نقدية.
وأبرز المدير العام للفاو إلى أن الفاقد والمهدر من الأغذية في قطاع الفواكه والخضروات لا يزال يطرح مشكلة ذات تداعيات هامة وأن “التكنولوجيات والنهج المبتكرة تكتسي أهمية حاسمة” نظر ا إلى “قدرتها على المحافظة على السلامة والجودة وإطالة مدة تخزين المنتجات الطازجة والمحافظة على قيمتها التغذوية”.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فقد دعا في رسالته إلى اتباع “نهج شامل” أكثر بالنسبة إلى التغذية والاستدامة مع الإشارة إلى أن قمة النظم الغذائية المزمع عقدها العام المقبل سوف تشكل فرصة للبحث في هشاشة النظم الغذائية.
من جانبها، اعتبرت هيلينا لورينت، المديرة العامة للمنظمة الدولية للمستهلكين، التي تمثل 200 من منظمات المستهلكين من حول العالم، أنه من الأهمية بمكان أن يكون للمستهلكين الحق في وجود سوق عادلة وآمنة ومستدامة وأن يشاركوا بصورة نشطة في تحديد معالم هذه السوق في المستقبل.
وبحسب منظمة الفاو من شأن خفض الفاقد والمهدر من الأغذية أن يحس ن الأمن الغذائي والتغذية ويحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ويخف ض الضغط على الموارد من الأراضي والمياه، كما من شأنه أن يزيد الإنتاجية ويحقق النمو الاقتصادي.
وسجلت أن نسبة قد تصل إلى 50 في المائة من الفواكه والخضروات التي تنتجها البلدان النامية ت فقد في سلسلة الإمداد ما بين عملتي الحصاد والاستهلاك.