اجتماع عربي يطالب الدول المانحة بتغطية العجز المالي في ميزانية الأونروا المقدر ب 70 مليون دولار

طالب اجتماع لكبار المسؤولين عن الشؤون التربوية والتعليم في الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية ( الاونروا )، الدول المانحة لسرعة الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة، لتغطية العجز المالي الذي أصبح يهدد برامجها الرئيسية وخاصة العجز في الرواتب والبالغ 70 مليون دولار والذي يمثل تهديدا خطيرا لعمل الوكالة واستمرارها.

وأدان كبار المسؤولين المشاركين، في الاجتماع المشترك لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته ال 83 ، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)،الذي نظمته الجامعة العربية، في بيانهم الختامي اليوم الاثنين، استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلية مدرسة تابعة للأونروا في مخيم الشاطئ، بمدينة غزة، في إطار قصفها واستهدافها للمنشآت ومنازل المواطنين في القطاع، والذي كاد ينذر بوقوع كارثة لو حصل الاستهداف اثناء دوام الطلبة.

كما أدان الاجتماع استهداف إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لمدارس الأونروا الخمس في القدس المحتلة؛ في شعفاط وصور باهر وسلوان وواد الجوز، إضافة إلى مراكز الخدمات المعنية بالأطفال، ومنعها من تحديث وتطوير وترميم وبناء غرف إضافية أو مدارس جديدة للطلبة الفلسطينيين.

وأكد المجتمعون على أن هذه السياسة العنصرية، تأتي في سياق تهويد وأسرلة المناهج التعليمية الفلسطينية، والسيطرة على مدارس الاونروا، كمدخل لانهاء دورها ووجودها في مدينة القدس المحتلة، في إطار عملية التهويد الكبرى للمدينة المحتلة ضمن الخطة الخمسية (2018- 2023) لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعوا (الأونروا) لمواصلة وتعزيز التنسيق والتشاور مع الدول العربية المضيفة في وضع الاستراتيجيات الهادفة لسلامة الطلبة والكوادر التعليمية، والحفاظ على استمرار عملياتها التعليمية في مناطق عملياتها الخمس، وبخاصة في ظل ازدياد حالات الاصابة بفيروس كورونا داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تتزايد احتمالات انتشار الوباء.

وحذر المجتمعون من ضعف استجابة الدول المانحة لنداءات الطوارىء الصادرة عن الوكالة لمواجهة فيروس كورونا، بما فيه نداء الطوراىء بقيمة 94.6 مليون دولار الذي أطلقته في سبتمبر الماضي،لتغطية الاحتياجات الفورية الطارئة لشهري نوفمبر وديسمبر 2020، بما في ذلك المتعلقة ببرنامج التعليم، وذلك لتمكين الاونروا من القيام بمسؤولياتها تجاه مجتمع اللاجئينالفلسطينيين، وبما يضمن استمرارية برامجها التعليمية والحفاظ على جودتها.

وشددوا على رفض ربط بعض الدول المانحة تمويلها للأونروا بإجراء إصلاحات وتعديلات في مناهجها التعليمية، واعتبرت ذلك خضوعا لضغوطات، بما فيها الإسرائيلية، لا سيما أن مناهج الاونروا تتوافق مع مناهج الدول العربية المضيفة ومع معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وتركزت مناقشات الاجتماع المشترك الذي عقد افتراضيا ( عن بعد ) بدعوة من الامانة العامة لجامعة الدول العربية، على استعراض التقارير والمداخلات من الوفود المشاركة والتي رتمحورت حول أهمية دعم استراتيجية التعليم المقدمة من الأونروا وأعربت عن قلقها لاستمرار الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي باتت تهدد الخدمات الأساسية ومنها التعليم، ودعوة الأونروا لمواصلة جهودها في تحسين جودة التعليم.

التعليقات مغلقة.