أعلنت إدارة مهرجان البندقية السينمائي الدولي، اليوم الجمعة، أن فعاليات هذا الحدث ستنطلق في شتنبر المقبل، لكن وسط إجراءات صارمة للحد من تفشي فيروس كورونا مع إدخال تعديلات على برنامج دورته السابعة و السبعين وفق ما تفرضه الظرفية الوبائية الراهنة .
وأوضحت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه سيتم خلال هذه النظاهرة، التي ستقام في الفترة ما بين 2 و12 شتنبر المقبل، فرض ارتداء الكمامات و اقتناء التذاكر عبر الانترنت واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، و سيسمح برؤية نجوم السينما على السجادة الحمراء من بعيد . وقال القائمون على تنظيم المهرجان إنهم ماضون قدما في التحضير للنسخة 77 من المهرجان، الذي سيتضمن عددا أقل من الأعمال السينمائية في المسابقة الرئيسية، وكذلك في عدد العروض الخارجية والافتراضية، وبذلك سيكون برنامج هذه التظاهرة مقتضب مقارنة بالسنوات الماضية، في ظل بروتكول صحي صارم وسط تفشي فيروس كورونا.
وأشاروا إلى أن مهرجان البندقية سيكون أول مهرجان سينمائي كبير ينظم منذ أغلقت جائحة كورونا أبواب صناعة السينما في منتصف مارس الماضي.
وأعلن مهرجان البندقية السينمائي عن لائحة أعضاء لجنة تحكيم الدورة السابعة والسبعين، والتي سترأسها الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت.
وكان المنظمون قد أعلنوا في يناير الماضي أن بلانشيت سترأس الدورة التي تقام من الثاني شتنبر إلى الثاني عشر منه.
كما ستضم اللجنة السينمائية النمساوية فيرونيكا فرانز والمخرجة البريطانية جوانا هوغ، فضلا عن المخرج كريستي بوي ممثل “الموجة الجديدة” في السينما الرومانية. أما العضو الأخير فهو المخرج الألماني كريستشان بيتزولد.
ويشمل البرنامج الرسمي 62 فيلما ، بينهم 18 فيلما يتنافسون على جائزة الأسد الذهبي، و20 فيلما خارج المنافسة و 19 فيلما في قسم جائزة أفاق.
وقال المخرج البرتو باربيرا إنه تم الحفاظ على ” قلب” المهرجان، مضيفا أنه ” من المحتمل أن يكون مهرجانا أصغر بصورة طفيفة”.
وأضاف باربيرا أن أحد الأفلام المتنافسة ويحمل اسم” نوماد لاند” للمخرجة كلوي زهاو، ومن بطولة وإنتاج الممثلة فرانسيس ماكدورماند، مرشح بقوة للمنافسة على جائزة أوسكار العام المقبل.
ويعتبر مهرجان البندقية السينمائي أقدم مهرجان سينمائي في العالم، أس سه جوزيبي فولبي في العام 1932. ويفتتح المهرجان كل عام في أواخر غشت أو أوائل شتنبر بشكل دوري في جزيرة ليدو بالبندقية.