Site icon الحدث جريدة ا خبارية

وزير الصحة الفرنسي يؤكد أن بلاده “ليست بصدد مواجهة موجة ثانية” لكوفيد-19

أكد وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، اليوم الأربعاء، أن فرنسا “ليست بصدد مواجهة موجة ثانية” من وباء فيروس كورونا المستجد، داعيا إلى “عدم التهاون في الامتثال” للقواعد الواقية والجهود الرامية إلى تجنب العدوى.

وقال الوزير في حديث خص به قناة “إل.سي.إي” “إننا في سياق استمرار وباء بدرجات متفاوتة حسب المدن”، متحدثا عن “البؤر” التي “تظهر” و”إشارات الإنذار” الواردة من بعض المستشفيات، مع منحى يتجه نحو الارتفاع من حيث عدد حالات الاستشفاء.

وأضاف “نحن نسجل عددا من حالات العدوى لدى مرضى أصغر سنا”، مشددا على أهمية “السلوك الجماعي” والعمل “الحازم” للسلطات العمومية من أجل تجنب موجة وبائية ثانية، بعد أن خلف الفيروس 30 ألف حالة وفاة في فرنسا.

وأعرب الوزير، من جهة أخرى، عن استيائه حيال تراخي الفرنسيين في مواجهة الجائحة، مشيرا بأصابع الاتهام إلى “الأشخاص الذين لا يحترمون القواعد الوقائية” المعمول بها، بما في ذلك الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة الواقية بالفضاءات المغلقة ووسائل النقل العمومية.

وقال “لا ينبغي التراخي الآن” في الالتزام بقواعد الوقاية ضد الفيروس، مؤكدا أن “العمل الذي تم القيام به من طرف الفرنسيين، والذي مكن من إنقاذ الكثير من الأرواح، يجب أن يستمر هذا الصيف”.

وكانت المديرية العامة للصحة قد حذرت، يوم السبت الماضي، من “ارتفاع ملحوظ” في تفشي عدوى فيروس “كوفيد-19″، وذلك بأزيد من 2500 حالة أحصيت بين يومي الجمعة والأحد الماضيين، ورصد 130 بؤرة نشيطة في مختلف مناطق البلاد.

وكان المجلس العلمي، الهيئة المحدثة من أجل تنوير الحكومة الفرنسية حول تدبير الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا، قد عبرت قبل بضعة أيام، عن قلقها إزاء إمكانية تفشي موجة جديدة في فرنسا خلال الخريف المقبل.

وفي هذا السياق، فرضت الحكومة منذ 20 يوليوز الجاري وضع الكمامة الواقية بشكل إجباري، وذلك في جميع الأماكن المغلقة المفتوحة في وجه العموم بمجموع التراب الفرنسي.