وأضاف أن هدف المبادرة، هو مساندة ومواكبة المشاريع الرامية إلى تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، وهي مبادرة تندرج في إطار الرؤية الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن سنة 2018، تعتبر مرحلة تنفيذ هذه المبادرة، حيث استطاعت كسب مساندة مجموعة البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية وكذا الحكومة الألمانية.
من جهته، أكد رئيس المجلس العام للتنمية الفلاحية في المغرب، التابع لوزارة الفلاحة، السيد محمد آيت قاضي، أنه ولربح معركة الفقر ورهان الأمن الغدائي، ينبغي تعزيز تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، وذلك من أجل تقليص الفجوة الفلاحية بين دول القارة.
وأضاف أنه يجب، أيضا، تبادل التجارب والخبرات بين الدول الإفريقية، رغم أن هذه الأخيرة لم تعي إلا مؤخرا أهمية تكييف فلاحتها، إلا أن هذا لا يمنع من تبني سياسات واضحة ومبتكرة في هذا المجال.
وأوضح أن المبادرة المغربية جاءت تلبية لحاجة القارة بالموارد المادية والتكنولوجية لتكييف فلاحتها، مبرزا أنه وبعد سنة من إطلاقها، استطاعت المبادرة كسب ثقة عدة دول أفريقية وتمكنت من إطلاق أول برامجها بنتائج جد مشجعة، إلا أن الطريق لتكييف الفلاحة الإفريقية لا يزال طويلا. من جانبه، قال الأستاذ البلجيكي من جامعة لييج، السيد برنارد تيشون، أنه يجب أن نعمل بسرعة لأن الفلاحة الإفريقية تواجه عدة مشاكل تهدد مستقبل الأمن الغذائي لشعوبها، كالارتفاع الكبير في درجات الحرارة وانخفاض التساقطات المطرية، محذرا من أنه إذا لم تسارع الدول الأفريقية في تكييف فلاحتها فستواجه خطر تفاقم الضغط على الموارد المائية نظرا للزارعة المكثفة، والانخفاض في مردودية الأراضي الفلاحية وكذا انتشار الأمراض والأوبئة.
واقترح الأستاذ البلجيكي عدة حلول، من بينها الاستعمال المقنن للموارد المائية وتعزيز إمكانات المؤسسات المسؤولة عن التسيير المائي، وكذا تشجيع التنمية الحضرية المستدامة، وإمكانية التحسين الجيني للمنتجات الزراعية.
من جهة أخرى، تطرق المتدخلون من جنسيات مختلفة إلى عدة مواضيع أخرى من بينها “تحسين الفلاحة على مستوى المجتمعات المحلية”، و”تحسين الولوج إلى الماء والأسمدة”، و”الأمن الحيوي، الرهانات والفرص من أجل فلاحة فعالة وصحية ومستدامة”.