وأشار إلى أن الوزارة، وفي إطار مقاربة استباقية، انكبت منذ إعلان المملكة عن تدابير الطوارئ الصحية، على الاشتغال على كل السيناريوهات الممكنة لضمان الاستمرارية البيداغوجية وتدبير ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي.
وأضاف أمزازي أن الوزارة نهجت في هذا الصدد، مقاربة تشاركية عملت من خلالها على استقراء آراء ومقترحات جميع الفاعلين التربويين والإداريين، من أساتذة ومفتشين ومدراء المؤسسات التعليمية ومؤسسات التعليم الخصوصي وكذا جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيين على المستوى المركزي والجهوي، حيث توصلت بعدة اقتراحات صبت في مجملها في التصور نفسه الذي بلورته الوزارة.
ويرتكز هذا التصور، وفق المسؤول الحكومي، على محددات تتمثل في الحفاظ على سلامة وصحة المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية، وتطور الوضعية الوبائية بالبلاد، وضمان الانصاف وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين، فضلا عن مراعاة التفاوتات الحاصلة بين الأسر في مجال تأطير ومواكبة بناتهم وأبنائهم وتوفير الظروف المواتية لمتابعة دراستهم بانتظام.
وبعد أن أكد أن التعليم عن بعد “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعوض التعليم الحضوري”، اعتبر السيد أمزازي أنه “كان الحل الوحيد والأمثل في الظروف الاستثنائية لضمان الاستمرارية البيداغوجية”.