وقال بودج، في تصريح صحفي عقب لقائه برئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، “نؤكد أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو تعزيز وتعميق علاقات التعاون مع المغرب في شتى المجالات”، معربا عن الرغبة القوية لحكومته واستعدادها التام لتوطيد هذا التعاون الثنائي الذي يمر ب”مرحلة جيدة”.
وأبرز بودج أن المملكة المغربية تعد بوابة أوروبا نحو إفريقيا، كما تشكل إسبانيا بوابة إفريقيا نحو أوروبا، وهو ما يتيح فرصا كبيرة للطرفين.
وقال “إن التعاون بين إسبانيا والمغرب يعد أساسيا فيما يتعلق بالعلاقات الدولية لإسبانيا”، مشيرا إلى “الفرص المهمة” التي يتيحها حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأبرز المسؤول الإسباني أن لقاءه برئيس الحكومة شكل مناسبة للتطرق إلى الإمكانيات والتحديات التي يطرحها هذا التعاون لاسيما في المجال الاقتصادي، و”المحفزات الضريبية وكذا الفرص التي يتيحها المغرب لمقاولات جهة فالنسيا”.
ويقود بودج بعثة اقتصادية من جهة فالنسيا، تقوم بزيارة للمغرب خلال الفترة ما بين 16 و 19 فبراير الجاري، بهدف استكشاف فرص الاستثمار وبحث إمكانيات دعم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية.
ويتضمن برنامج هذه البعثة عقد لقاءات مع الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين ورجال الأعمال المغاربة وكذا عقد اجتماعات مع ممثلي الهيئات والفاعلين المؤسساتيين.
يشار إلى أن حوالي 63 من الشركات والمقاولات التي تنتمي إلى جهة فالنسيا مستقرة بعدة مناطق في المغرب وتنشط في العديد من القطاعات، كما أن أزيد من 2900 من الشركات من نفس الجهة توجه صادراتها نحو المملكة.
وتجاوزت صادرات جهة فالنسيا نحو المغرب 689 مليون أورو في نهاية نونبر الماضي، مسجلة بذلك زيادة قدرت نسبتها بـ93ر1 في المائة على أساس سنوي.