وقال عادل خلوفي المدير الاقليمي لشركة الخطوط الملكية المغربية بجمهورية الصين الشعبية، في ندوة صحفية حضرها ممثلو السفارة المغربية ببكين وممثل المكتب الوطني للسياحة وعدد من مسؤولي قطاع الطيران الصيني، فضلا عن وسائل إعلام محلية متخصصة، إن هذا الخط المباشر سيربط مطار محمد الخامس الدولي، أحد أهم المطارات بالقارة الافريقية، بمطار داشينغ الدولي، الذي يعد من بين أكبر مطارات العالم والذي تم تدشينه قبل ثلاثة أشهر.
وأوضح أن الخط الجوي الجديد سيسمح، لأول مرة، بربط المغرب بالصين في 13 ساعة، وبشكل مباشر، عبر طائرات من الجيل الجديد وهي “بوينغ 787-9 دريملاينرز”، بسعة 302 مقعدا، من بينها 26 مقعدا في درجة الأعمال.
وأضاف خلوفي، خلال هذا الحفل، الذي تخلله عرض بالفيديو عن استراتيجية الخطوط الملكية المغربية وآفاقها المستقبلية، أنه تمت برمجة ثلاث رحلات في الأسبوع، حيث حددت مواعيد الانطلاق من الدار البيضاء في أيام الاثنين والخميس والسبت، في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، لتصل الرحلة إلى بكين في الساعة الحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة بالتوقيت المحلي في اليوم الموالي.
أما في ما يخص مواعيد انطلاق الرحلات من بكين، يقول خلوفي، فحددت في أيام الثلاثاء والجمعة والأحد، في الساعة الواحدة وخمس وخمسين دقيقة، ليكون الوصول إلى الدار البيضاء في الساعة السابعة مساء وخمس وخمسين دقيقة.
وأعرب خلوفي عن يقينه بأن إطلاق هذا الخط سيسمح بتطوير تدفقات المسافرين والشحن بين المغرب والصين من خلال الاعتماد على شراكات تعمل الخطوط الملكية المغربية حاليا على تنميتها مع شركائها الجويين الصينيين.
من جانبه، قال مراد العياشي نائب سفير المغرب المعتمد بالصين إن الخطوط الملكية المغربية، التي خطت خطوة مهمة بانضمامها في مارس المقبل الى تحالف الطيران العالمي “وان ورلد”، تواصل تكريس شبكتها الواسعة للوجهات الدولية التي تؤمنها انطلاقا من مركزها بالدارالبيضاء، بتأمين رحلات مباشرة الى بكين، مضيفا أن من شأن إطلاق هذه الرحلة الجوية المباشرة بين البلدين أن تساهم في تعزيز التعاون المغربي الصيني ولاسيما في ميدان الطيران.
وأضاف، في كلمة تلاها نيابة عن سفير المغرب المعتمد لدى الصين السيد عزيز مكوار، أن الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للصين في مايو 2016، ولقاء جلالته بالرئيس الصيني، وكذا توقيع البلدين بهذه المناسبة على العديد من اتفاقيات التعاون، بثت دينامية لازالت عوائدها الإيجابية تغطي العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية منها والاقتصادية والثقافية.
وذكر العياشي بأن المغرب كان أول بلد بالمنطقة يوقع مذكرة تفاهم مع الصين حول مبادرة “الحزام والطريق”، مشيرا في السياق ذاته الى احتفال البلدين العام الماضي بمضي 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهي مناسبة مواتية، يقول الدبلوماسي المغربي، لبث دينامية جديدة في العلاقات الثنائية.
وأضاف أن المبادلات الانسانية والثقافية بين البلدين شهدت في السنوات الاخيرة طفرة نوعية، إذ يتوقع أن يزور المغرب أكثر من 350 ألف سائح صيني مع نهاية العام الحالي، بارتفاع نسبته 550 في المئة مقارنة ب2016، السنة التي اتخذ فيها جلالة الملك محمد السادس قرار إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة دخول إلى التراب المغربي.
وحرص العياشي على التذكير بأن البلدين سيحتفلان العام القادم بسنة المغرب في الصين وسنة الصين في المغرب، مضيفا أنه سيتم بالمناسبة تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية في عاصمتي البلدين.