وتم إغلاق المدارس و معظم المتاجر طيلة النهار، كما تم نشر عناصر قوات الأمن فيما حلقت مروحية في سماء مدينة ماتشيراتا ، حيث اندلعت لوقت قصير مواجهات بين عشرات المتظاهرين و رجال الشرطة. و كان رئيس بلدية ماتشيراتا رومانو غارنسيني (يسار وسط) طلب إلغاء كل التجمعات لضمان راحة السكان، لكن المحافظة وافقت مساء أمس الجمعة على تنظيم مظاهرة اليوم السبت شرط أن يسير المحتجون في محاذاة أسوار المدينة دون الدخول إلى وسطها التاريخي.
و تظاهر أول أمس الخميس العشرات من مناصري “فورتسا إيطاليا” (يمين متطرف) ضد المهاجرين وأدوا التحية الفاشية للشرطة. و اعتبر وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أن “كرها عنصريا أكيدا” وراء حادث إطلاق النار على مارة بشوارع مدينة ماتشيراتا بوسط البلاد ، مما خلف ستة جرحى جميعهم أفارقة .
و نقلت وسائل إعلام محلية عن مينيتي قوله إن الحادث الذي نفذه شاب إيطالي من أنصار اليمين المتطرف ينطوي على “تطرف يميني مع استحضار واضح للفاشية والنازية”، معربا عن أسفه لكون “لون البشرة هو الرابط الوحيد بين الضحايا”. وخلف إقدم إيطالي يبلغ من العمر 28 سنة ينحدر من إقليم ماركي (وسط البلاد) على إطلاق النار بواسطة مسدس كان بحوزته على أفارقة ينحدرون من من مالي وغانا ونيجيريا” ردود فعل في الأوساط السياسية والإعلامية على الخصوص وجعل الهجرة القضية المهيمنة في الحملة الانتخابية لاستحقاقات الرابع من مارس القادم.