وتخطط شركة “السيل الشمالي 2″، وهي الشركة المسؤولة عن مد أنابيب جديدة لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، الحصول على جميع التراخيص اللازمة وبدء مد الأنبوب عبر أعماق بحر البلطيق خلال سنة 2018 .
ونقلت وسائل اعلامية روسية عن المدير التنفيذي للشركة، ماتياس وارنيغ اليوم السبت ، تأكيده أن ” الهدف الأساسي هو ضمان مد (الأنبوب) في 2018، لاسيما أن الشركة نفذت جميع المتطلبات التقنية ، وستقوم بحشد جهود جميع الشركاء لإطلاق المشروع .
وتبلغ سعة خط أنابيب “السيل الشمالي -2” إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ،ويمر إلى ألمانيا مباشرة عبر أعماق بحر البلطيق، ومن المفترض أن يشيد بالموازاة مع خط الأنابيب “السيل الشمالي”.
وأشار إلى أن الشركة بصدد استكمال التراخيص المطلوبة لبدء المشروع، مبرزا في هذا الصدد أنه تم الحصول على الموافقة من ألمانيا، وقريبا سيتم الحصول على التراخيص من السويد، ومن المتوقع الانتهاء من التراخيص في الأشهر المقبلة “.
وعن الصعوبات التي تواجه المشروع، أوضح لوارنيغ أن المشكلة الأساسية هي محاولة بعض الأطراف تسييس هذا المشروع التجاري، لاسيما من قبل الولايات المتحدة، التي ترى فيه منافسا لها في سوق الغاز الأوروبية .
وقال المسؤول عن الشركة الروسية، إن ” واشنطن تنظر للمشروع بسلبية، وفي الوقت الذي هي بالكاد تقوم بخطاها الأولى في سوق الطاقة الأوروبية، تعمل على تسليط الضوء على تهديد قادم من روسيا “.
يذكر أن روسيا نجحت على مدى العقود الماضية في تعزيز مكاناتها كمورد “موثوق” في سوق الطاقة الأوروبية، التي توفر نحو ثلث احتياجاتها، وفي هذا الإطار تعمل على مد أنبوب الغاز “السيل الشمالي -2” لضمان إمدادات مستقرة وآمنة .
يشار الى أن حصة عملاق الغاز الروسي “غازبروم” في هذا المشروع تبلغ 50 بالمائة، ويملك كونسورتيوم مكون من خمس شركات طاقة أوروبية 50 بالمائة الأخرى في المشروع، 10 بالمائة لكل منها.
ومع/الحدث