و أبرز الوزير، في كلمة ألقاها خلال هذه المناقشة، ان المملكة منخرطة بشكل كامل و بفعالية في تنفيذ برنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة في أفق 2030 ، حيث جعلت من النهوض بتعليم ذي جودة أولوية وطنية و رافعة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
وأكد السيد أمزازي ، الذي يترأس اللجنة الوطنية المغربية للتربية و الثقافة و العلوم بالمغرب، أن هذا التوجه يستمد أسسه من الدستور الذي ينص على الحق في تعليم عصري و ذي جودة ومتاح لجميع المواطنين ، وكذلك الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لمنظومة التربية و التعليم.
و قال أنه من أجل تكريس دور التربية في التنمية ، اعتمدت المملكة قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي ، الذي يهدف إلى أرساء مدرسة جديدة ترتكز على مبادئ الإنصاف و الجودة و تكافؤ الفرص للجميع و الارتقاء بالفرد و المجتمع .
وأوضح الوزير أن السنتين الأخيرتين تميزت بإطلاق مجموعة من البرامج و المشاريع ، التي تندرج في إطار هذا الإصلاح، و التي ستمكن من تسريع وتيرة بلوغ الهدف الرابع للتنمية المستدامة . و شدد أيضا على الدور الأساسي الذي تضطلع به الثقافة في تحقيق تنمية مستدامة ، مبرزا الاهتمام الخاص الذي توليه المملكة للنهوض بالعمل الثقافي و الذي يعكسه العديد من المبادرات التي تم اتخاذها في هذا الإطار ، من بينها استراتيجية “التنمية الثقافية 2020” التي تمت بلورتها بدعم من اليونسكو ، و تنظيم في أكتوبر الماضي للمؤتمر الدولي السنوي للمجلس العالمي للمعالم والمواقع.
و أشاد الوزير ، بنفس المناسبة ، بالجهود “المهمة ” التي بذلتها السيدة زهور العلوي، رئيسة الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو لفائدة التعليم و الثقافة و السلم ، مبرزا الدور الطلائعي الذي اضطلعت به المنظمة الأممية و ” الحصيلة الإيجابية” للعمل الذي تم القيام به تحت قيادة المديرة العامة السيدة أودري أزولاي.