وأوضحت حصيلة برنامج محو الأمية بالمساجد وبواسطة التلفاز والإنترنيت برسم الموسم الدراسي 2018-2019، التي صدرت بمناسبة اليوم الوطني لمحو الأمية الذي يصادف 13 أكتوبر من كل سنة، أن الوزارة استهدفت في بداية الموسم الدراسي 2018-2019 ضمن مخططها التنفيذي تسجيل 300 الف مستفيد، وتمكنت من تسجيل 314.854 مستفيدا بنسبة إنجاز الهدف بلغت 104,95 بالمائة، تمثل نسبة الإناث منهم 96,16 بالمائة. وبلغت نسبة المسجلين في الوسط القروي 45,20 بالمائة.
وسجل عدد المسجلين في المستوى الأول، حسب الوثيقة، 236 ألف و286 مستفيدا، تمثل نسبة الإناث منهم 95,21 بالمائة فيما بلغت نسبة المسجلين في الوسط القروي 50,40بالمائة. وقد بلغ عدد المسجلين بالمستوى الثاني، 78ألف و568 مستفيدا، تمثل نسبة الإناث منهم 98,99بالمائة، ونسبة المسجلين في الوسط القروي 29,58بالمائة.
ولتأطير هذه الدروس، تشير الوثيقة، جهزت الوزارة 7077 مسجدا بالمعدات والوسائط التعليمية اللازمة، وزودت المستفيدين والأطر التربوية بالأدوات والكتب والمعدات المطلوبة بالمجان، مضيفة أنه تم تكليف 8032 مؤطرا للدروس، و1164 منسقا ومستشارا تربويا، و400 مكون تربوي.
ووفق الوثيقة، فقد بلغ عدد الممتحنين بالبرنامج 293 ألف و792مستفيدا، تمكن 256ألف و60 منهم من اجتياز الامتحان الإشهادي بنجاح ، أي بنسبة بلغت 87,16 في المائة، فيما بلغت نسبة المردودية 81,33 بالمائة.
وبلغ عدد الممتحنين في المستوى الأول، حسب المديرية، 219 ألف و907، نجح منهم 191 ألف و955، بنسبة نجاح بلغت 87,29 بالمائة، أما نسبة المردودية فقد بلغت 81,24 بالمائة، مشيرة إلى تسجيل 73 ألف و885 بالمستوى الثاني، بلغ عدد الناجحين منهم 64 ألف و105،بنسبة نجاح بلغت 86,76 بالمائة، وبلغت نسبة المردودية81,59 في المائة .
وتتطلع الوزارة،ضمن مشاريعها المبرمجة لسنة 2020 ، وفق الوثيقة، إلى الارتقاء بهذا البرنامج بالاستمرار في تنفيذ توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في مجال محو الأمية، طبقا لما ورد في وثيقة -رؤية استراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030،وتنزيل مقتضيات القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين.
وتتوخى أيضا التوسع في المجال القروي بنسبة 5 بالمائة على الأقل كل موسم دراسي، وتعزيز مشروع القرائية التأهيلية للتعلم مدى الحياة، فضلا عن مراجعة وتنويع وتجويد مناهج ووسائط التعلم والتأطير باستثمار تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
كما تتضمن هذه المشاريع إرساء نظام الإشهاد وتمكين المستفيدين من الانخراط في الممرات التعليمية بين برامج محو الأمية وما بعد محو الأمية، وباقي الأنظمة الوطنية للتكوين والتأهيل، و إعداد 30 دليلا تربويا وتنظيميا في مجالات الدراسات وتدبير المعطيات، والبرامج والمناهج والتقويم، والتكوين والتعاون والاستشارة التربوية، والتدبير الإداري والمالي، إضافة إلى إنجاز دراسات ميدانية حول البرنامج.
وتؤكد الوثيقة أن الوزارة تبذل جهودا منتظمة ومتواصلة، منذ أن أعطى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 47 لثورة الملك والشعب سنة 2000، “بفتح مساجد المملكة في وجه عموم المواطنات والمواطنين الراغبين في محو أميتهم الأبجدية والدينية والوطنية والصحية وفق برنامج محكم مضبوط”، وذلك لتنمية معارف ومهارات المستفيدين في المجالات الأبجدية الأساسية والقرائية الوظيفية والتأهيل المهني بغاية تمكينهم من الانخراط في مشروع التعلم مدى الحياة، والإسهام في مسار التنمية المستدامة بالمملكة.