ويتوج هذا الحدث سلسلة لقاءات الإبداع والشباب، المنظمة خلال الفترة ما بين 30 شتنبر و4 أكتوبر الجاري، من قبل وزارة الشباب والرياضة، وبرنامج الشراكة الدنماركي-العربي التابع لوزارة الخارجية الدنماركية، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وقد مكنت هذه اللقاءات من ربط الصلة بين المواهب الشابة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، حيث تمت دعوة أزيد من 100 موهبة شابة لتقديم أفكار وحلول تتعلق بقضايا التغير المناخي والطاقات المتجددة والاستدامة الحضرية والمشاريع التجارية الفلاحية والإنتاج الغذائي
وقد شاركت هذه المواهب في مختبر الاختراعات الذي يهدف إلى إنتاج أفكار جديدة وحفز التفكير الإبداعي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري على ضرورة إشراك الشباب في عملية صنع القرار على كافة المستويات، على اعتبار أنهم يحملون أفكارا مبتكرة و”عوامل تساهم في التغيير”.
كما دعت ولية عهد الدانمارك إلى تمكين الشباب من جميع الوسائل والدعم اللازمين لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، مؤكدة أن هذا الأمر هو الدافع لتخصيص برنامج الشراكة الدنماركي-العربي للشباب منذ انطلاقه.
وذكرت صاحبة السمو الملكي، الأميرة ماري، بالبرنامج الطموح لأهداف التنمية المستدامة الـ 17 لعام 2030، الذي يعد استجابة للتحديات التي يواجهها العالم اليوم، مشيرة إلى أن إشراك الشباب أمر في غاية الأهمية بالنظر للدور الأساسي الذي يلعبه الشباب في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها كافة البلدان.
كما أكدت سموها على الحاجة إلى تجاوز المقاربات والسياسات التقليدية بغية إيجاد حلول للتحديات الكثيرة المطروحة ووضع الأسس لمستقبل “مستدام” للجميع.
من جهته، رحب وزير الشباب والرياضة رشيد طالبي العلمي بالمستوى الذي أبان عنه الشباب الذين شاركوا في هذه اللقاءات، حيث اقترحوا أفكارا وحلولا للقضايا المتعلقة بقضايا التغير المناخي والطاقات المتجددة والاستدامة الحضرية والمشاريع التجارية الفلاحية والإنتاج الغذائي.
كما رحب الوزير بمشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري في هذا الحدث، بما يؤكد على الدعم الذي تقدمه الدنمارك لمثل هذه المبادرات.
وأشار الطالبي العلمي إلى العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضايا الشباب، منوها إلى أن وزارته ستعمل على مواكبة المشاريع المختلفة التي تم إطلاقها خلال هذه اللقاءات.
من جانبها، قالت نائبة مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، سارة بول، إن قضايا الشباب تشكل محور عمل هذا البرنامج الأممي، مرحبة بالشراكة بين المغرب والدنمارك التي مكنت من إطلاق مثل هذه المبادرة.
كما دعت المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى دعم أفكار الشباب، وذلك بهدف المساهمة في بناء مستقبل أفضل، مشيرة إلى أن الشباب قدموا أفكارا مبتكرة لمواجهة التحديات المختلفة خلال هذه اللقاءات.
من جانبه، أكد سفير الدنمارك بالرباط، نيكولاي هاريس، اهتمام بلده والمملكة بالشباب، كما يتضح من خلال تنظيم مثل هذه المبادرات، داعيا إلى وضع الشباب في قلب السياسات التنموية.
وفي ختام حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة ماري على تسليم شهادات للشباب الذين تميزوا في اجتماعات الابتكار والشباب بمشروعهم “فدانتي تيك”، والذي يتوخى مساعدة المرأة القروية العاملة في القطاع الفلاحي على تحقيق الاستقلالية من خلال خدمة تسمى “الزراعة الذكية”.
ويتيح مهرجان الابتكار الشبابي الفرصة للشباب للمشاركة في النقاشات والانضمام إلى مجموعة واسعة من ورشات العمل والأنشطة مع مسؤولين حكوميين وشركاء من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
ويعد المهرجان حدثا عموميا هدفه وضع الشباب في قلب مبادرات الابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة بالمغرب، وذلك من خلال تخصيص يوم لتبادل الأفكار من أجل بناء مستقبل شامل ومستدام.
ويتضمن برنامج المهرجان نقاشات حول مواضيع “التنمية المستدامة في المغرب”، و”التغذية، محرك للتغيير”، و”مستقبل الشغل في المغرب”. كما يشهد المهرجان مشاركة متسلقة الجبال المغربية بشرى بيبانو، وتقديم حفل غنائي لفرقة “هوبا هوبا سبيريت”.