وجاء تجديد الثقة في الناصري رئيسا لهذه الهيئة، بالإجماع، بعد حصوله على 37 صوتا، فيما اعترض اثنان.
وتم في ختام الجمع العام للعصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بعد مناقشتهما.
وحضر هذا الجمع، على الخصوص، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأعضاء المكتب المديري للجامعة، و36 مندوبا لأندية القسمين الوطنيين الأول والثاني من أصل 56 يحق لهم التصويت.
وضمت لائحة سعيد الناصري، الذي كان المرشح الوحيد لرئاسة العصبة الوطنية الاحترافية، ثلاثة ممثلين عن أندية القسم الأول وهم عبد السلام بلقشور (رئيس المكتب المديري لنهضة الزمامرة)، والحبيب سيدينو (رئيس نادي حسنية أكادير)، ومحمد الكماخ (الكاتب العام للفتح الرياضي).
وبخصوص ممثلي أندية القسم الثاني ضمت اللائحة عبد الحق رزق الله (رئيس نادي سبورتينغ البيضاوي )، ومصطفى اليوسفي (رئيس نادي شباب أطلس خنيفرة).
وكان الناصري انتخب لأول مرة رئيسا للعصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم يوم 3 يوليوز 2015.
شدد الناصري، في كلمة في افتتاح أشغال هذا الجمع، على أن كرة القدم لعبة جماعية لا ينجح فيها الفرد إلا بنجاح المجموعة، حيث لا يمكن لهيئة تسييرية أو ذات وصاية على النشاط الكروي أو الرياضي أن تنجح لوحدها باعتبار أن التدبير السليم والمشترك لهذا النشاط الرياضي وحده الكفيل بضمان ممارسة كرة القدم في سبيل واحد، هو إرضاء الجماهيري المغربية برفع العلم الوطني عاليا قدر الإمكان.
وأضاف أنه تم رصد الولاية الأولى من عمر العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم لفترة التأسيس والهيكلة وتشكيل اللجان والمشاركة في تدبير النشاط الرياضي حسب الاختصاصات المخولة في القانون الأساسي.
وذكر الناصري بأن الأوراش التي أطلقتها العصبة تتميز بتعددعها وتعقدها للوصول إلى الأهداف المسطرة ورفع التحديات وهو ما يجعل عملها ينخرط ضمن رؤية على المدىين المتوسط والطويل.
وأضاف أن المكتب المسير للعصبة، الذي سيشتغل حسب مقتضيات القانون الأساسي، سيبذل قصارى جهوده من أجل ربح رهان المهام المنوطة به، مشيرا إلى أن المهم الآن هو أن تعمل جميع مكونات كرة القدم الوطنية، يدا في يد، من أجل بلوغ الهدف المنشود.
من جانبه، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على استقلالية العصبة الوطنية الاحترافية، وطالب من رؤساء الأندية والهيئات المنضوية تحتها وأعضاء المكتب المديري للعصبة العمل على ترجمة هذه الاستقلالية على أرض الواقع وبشكل قطعي.
وقال إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لن يربطها مستقبلا مع العصبة الوطنية الاحترافية للعبة إلا ما وجب تقديمه من دعم ومساندة والمتمثلة في المنح وتوزيعها على الأندية الوطنية.
وأضاف أن الدعم المالي للجامعة يجب أن يركز على الجانب التسويقي الذي يشكل دعامة للأندية، هذه الأخيرة التي يجب أن تفكر في في سبل الرفع من مواردها المالية والتي أصبحت شرطا أساسيا لتطوير كرة القدم.
كما طالب الأندية بالقيام بدورها في الدفاع عن مصالحها خلال المشاركات الدولية ومحاربة الفساد في الكونفدرالية الإفريقية وعدم الانتظار من الجامعة ورئيسها الاهتمام لوحدهما بذلك ،مع تحمل رؤسائها مسؤولياتهم داخل هياكل الهيأة القارية ومناقشة مستقبل كرة القدم الوطنية داخل هذه الهياكا.