وأبرز السيد الكثيري، خلال ندوة نظمتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في موضوع ” انتفاضة القنيطرة ضد المستعمر: رمز للتشبث بالهوية الوطنية”، أن الأمر يتعلق بحدث بارز لنقل قيم الوطنية وحب الوطن للأجيال الصاعدة، حتى ينخرطوا بشكل كامل في مسلسل الحداثة والتنمية والتقدم.
وأوضح أن هذا الحدث البارز شكل منعطفا حاسما في المعركة الوطنية من أجل الحرية والاستقلال، مسجلا أنه يمثل مناسبة لتسليط الضوء على السياق التاريخي لتلك الحقبة ولمختلف مراحل معركة الشعب المغربي من أجل الاستقلال.
وذكر السيد الكثيري بالمساهمة المعتبرة لساكنة القنيطرة، والتضحيات التي تم بذلها، وكذا روح الالتزام بالدفاع عن الوطن وقيمه وثوابته الوطنية، مشيرا إلى أن القنيطرة كانت من المدن الرائدة في حركة التحرير الوطنية، كما يشهد على ذلك التوقيع على وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944 من قبل شخصيات تنحدر من هذه المدينة. وتوخت الندوة، التي شارك فيها ثلة من الجامعيين والباحثين، التعريف بمبادرات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الرامية إلى تقديم قراءات ومعلومات علمية، تمكن من توثيق التاريخ الوطني والمحلي وتثمينه كمكون أساسي في الرأسمال اللامادي للمملكة.
وبنفس المناسبة، تم تكريم عدد من قدماء المقاومين المنحدرين من مدينة القنيطرة، عرفانا بالخدماتهم التي أسدوها دفاعا عن القضية الوطنية، والتضحيات الجسام التي بذلوها من أجل كرامة بلدهم. كما تم تقديم إعانات مالية لعدد من أفراد أسرة المقاومة وذوي حقوقهم.
و.م.ع