ودعا الوزير المدراء المشرفين على هذه المدارس عبر المملكة إلى تنظيم وتكثيف تبادل الخبرات واللقاءات التدريبية المشتركة ما بين مؤسساتهم لفائدة الطلبة لمدد معتبرة، لتمكينهم من امتلاك كافة الوسائل الديداكتيكية والعملية لرفع تحديات الانتقال على كافة الواجهات للسير بالمغرب نحو نموذج تنموي جديد وفق التوجه السامي لجلالة الملك محمد السادس.
وسجل البلاغ أن الوزارة تسهر في الوقت الراهن على إيلاء اهمية قصوى لهذه العملية ، من خلال الانكباب اليومي على توفير كل الشروط الضرورية والحسنة، من تخصيص مقرات ملائمة لاحتضان هذه المؤسسات العليا، وتوفير كافة الموارد البشرية والمالية اللازمة لتحصيل جيد على مدار السنة.
ويندرج إحداث هذه المدارس، في إطار تنزيل الجهوية الموسعة وتكثيف العرض العمومي في مجال التكوين في ميدان الهندسة المعمارية. وقد تم افتتاح هذه المدارس بشكل تدريجي، حيث تم الشروع كمرحلة أولى، في إحداث ثلاثة مدارس كملحقات للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط، وذلك بكل من مدن فاس وتطوان ومراكش؛ لتصبح حاليا، إلى جانب مدرسة أكادير، م ؤسسات قائمة بذاتها.
وذكر البلاغ بأنه حرصا من الحكومة على تكريس الحق الدستوري للجميع في التعليم والتكوين عبر توسيع نطاق ولوج كافة التخصصات على كافة التراب الوطني والجهوي، وتفعيلا لمضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وكذا تكريسا للتوجهات المتضمنة في القانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي، تم استصدار المرسوم رقم497 -13-2 صادر في 22 من شعبان 1434 (فاتح يوليو 2013) بإحداث مدارس وطنية للهندسة المعمارية بكل من فاس ومراكش والدار البيضاء وأكادير ووجدة وتطوان، وذلك قصد توفير أطر ذات تكوين عال لمصاحبة مختلف الأوراش المفتوحة على الصعيد الوطني.