وخلال هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفير المغرب في البرازيل، نبيل الدغوغي، أشاد الجانبان بدور الريادة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، باعتبار جلالته ضامنا لحرية ممارسة الشعائر الدينية، وأبرزا قيم التعايش بين الأديان التي تشكل فرادة الهوية المغربية الغنية بروافدها الافريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.
وثمن السيدان بوريطة وألكولومبري كون المغرب من بين الدول القليلة التي يكرس دستورها هذه المكونات المتعددة للهوية المغربية، مشددي ن على أن الزيارة التي أجراها مؤخرا البابا فرانسيس إلى المملكة كانت في الحقيقة دليلا واعترافا بهذه الخصوصية.
كما أبدى الجانبان ارتياحهما للمسار الايجابي الذي عرفته العلاقات الثنائية في مجملها، وذكرا بهذا الخصوص بالتوقيع في مارس 2018 على مذكرة تفاهم بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الفدرالي تمحورت تحديدا حول مأسسة وتطوير أنشطة التعاون بين المؤسستين التشريعيتين.
وخلال هذا اللقاء، شدد السيدان بوريطة وألكولومبري على الدور الهام للمؤسسات التشريعية للبلدين في تعميق التعاون الثنائي، على الخصوص من خلال تبادل الزيارات ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الطرفان عن رغبتهما في أن تساهم الشراكة بين المغرب والبرازيل في المزيد من تطوير وتعميق علاقات الصداقة.
وقام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أمس الخميس، بزيارة للبرازيل أجرى خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين بالبلد الجنوب أمريكي، ووقع سبع اتفاقيات تعاون تهم مجالات مختلفة.
ماب