وسجل أن جلالة الملك طرح الجانب الروحي للمسألة مع شخصية لها مكانتها الروحية في العالم ، وهو ما أكسب الوثيقة أهمية استراتيجية بالغة، مؤكدا أن “نداء القدس” بشكله ومضمونه “نداء عظيم لا يمكن أن يصنعه إلا رجل مؤمن حكيم عظيم هو أمير المؤمنين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وتابع أن القدس “إرث انساني و ليست عاصمة لإسرائيل أو لليهود دون سواهم”، مبرزا أن الأمر يتعلق بوثيقة تاريخية في منتهى الأهمية، في سياق التصدي لقرار الإدارة الأمريكية الذي يعتبر القدس عاصمة إسرائيل ويستبعد أي حق أو صلة للأديان السماوية الأخرى بالمدينة.
وقال في هذا الصدد ” أرى أنها وثيقة تاريخية ذات أهمية بالغة في السياق الذي جاءت فيه، أي السياق الروحي باعتبار أنها صدرت عن شخصيتين دينيتين بارزتين وهذا باعتقادي أمر بالغ الدلالة”، مبرزا في ذات السياق دور الوثيقة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من خطر التهويد في القدس وما يتعرض له المسجد الأقصى من تهديد.
وأشار إلى أن النداء “في وقته ومضمونه وسياقه هو تاريخي بكل بالمعاني، وفيه قدر كبير من الحكمة ومن الذكاء و العقلانية التي تميز فكر و مواقف جلالة الملك محمد السادس” واصفا إياه كذلك ب “الإنجاز الهام في سياقات التسامح و التصدي للإرهاب و العنف و الاسلاموفوبيا”.