وجرى خلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج والكاتب العام لولاية جهة الشرق عبد الرزاق الكورجي وشخصيات من عالم الثقافة والمجتمع المدني، بتقديم سلسلة شهادات أبرزت الخصال الإنسانية والكفاءة العلمية للمحتفى به، الذي قدم الشيء الكثير في حقول البحث الثقافي والديني.
وقال وزير الثقافة والاتصال، بهذه المناسبة، إن مصطفى بنحمزة انخرط منذ زمن بعيد في الفعل الثقافي والاجتماعي وفي الدفاع عن قيم السلام والحوار والتسامح التي يدعو إليها الإسلام.
وأضاف أن السيد بنحمزة، وهو أحد أعلام المغرب في هذه المجالات، لا يفتأ يثري مختلف النقاشات حول القضايا الراهنة في المغرب كما في العالم العربي والإسلامي، منوها بهذه المبادرة التي تحتفي بمسار ناجح مبني على المثابرة والوطنية والإخلاص.
من جهته، أشار رئيس مركز البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية بوجدة سمير بودينار إلى أن للسيد بنحمزة، الذي كتب أزيد من 25 مؤلفا ترجمت إلى العديد من اللغات من بينها الصينية، إسهامات في الثقافة والتاريخ وعلم الاجتماع وحقوق الإنسان والفلسفة.
كما أبرز السيد بودينار الالتزام الثابت للمحتفى به لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المعوزين ودعمه لبناء المكتبات وتنظيم الفعاليات الثقافية والعلمية على صعيد الجهة.
من جهته، أكد السيد بنحمزة على الدور المحوري للقراءة في التقريب بين الثقافات وفي تطور الشعوب، لافتا إلى أن المغرب، بشكل عام، ووجدة على الخصوص، يشكل ملتقى للحضارات ونموذجا للعيش المشترك والتعايش على مر العصور.
كما شكر المنظمين على هذا التكريم، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل “تعزيز واستدامة هذا الأمن الثقافي والديني الذي يتمتع به المغرب”.
الحدث/و م ع