Site icon الحدث جريدة ا خبارية

الرباط.. الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية تدعو الدول الأعضاء إلى النهوض بالفرنكوفونية من أجل تثمين ثرواتها وإمكانياتها

دعت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية، لويز موشيكيوابو، امس الجمعة بالرباط، البلدان الأعضاء في المنظمة إلى النهوض بالفرنكوفونية من أجل الاستعمال الأفضل لثرواتها وإمكانياتها، ونسج روابط جديدة وإنشاء شبكات متضامنة.

وقالت موشيكيوابو خلال الندوة الافتتاحية لعيد الفرنكفونية بالمغرب أن “المنظمة الدولية للفرنكفونية تتميز بتنوع جغرافي داخل القارات الخمس، وتنوع الوسائل والتكنولوجيات، إلى جانب تنوع ثقافي حول لغة واحدة”، مشيرة إلى أن القيمة المضافة للفرنكوفونية تكمن في التضامن الإنساني والغنى الثقافي، باعتبارها أصولا تتيح الانخراط في التحديات الكبرى التي يواجهها العالم. من جهة أخرى، أوضحت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية أن موضوع اليوم الدولي للفرنكفونية “باللغة الفرنسية، من فضلك”، يهدف إلى تشجيع الفرنكوفونيين على استخدام اللغة الفرنسية على نحو أكبر، داعية إياهم في هذا الصدد إلى بذل جهد واع حتى “يتمكن العلماء الناطقون بالفرنسية من أن يجدوا أنفسهم في أفضل الإصدارات عبر العالم، ولكي يكون بوسع رجال وسيدات الأعمال حضور اجتماعات الأعمال الدولية الكبرى”.

وبخصوص القارة الإفريقية، أبرزت السيدة موشيكيوابو الحاجة إلى اعتماد دبلوماسية تتكيف مع الاحتياجات الحالية، والتواصل بشكل أكبر مع بقية العالم، داعية البلدان الإفريقية إلى تحديد مصالحها، والتعاون معا كقارة، وإيجاد قاسم مشترك من أجل توحيد أنشطتها الدبلوماسية واكتساب المزيد من الثقل على المستوى الدولي.

من جانبه، قال سفير فرنسا بالرباط، السيد جون فرونسوا جيرو، أن أيام الفرنكوفونية في المغرب هي فرصة سنوية لأعضاء المنظمة الدولية للفرنكفونية من أجل الاحتفاء بالفرنكفونية من خلال “أسبوعين من الاحتفالات والعروض واللقاءات والتظاهرات، والتفكير على وجه الخصوص”.

واعتبر أن اللغة الفرنسية ليست مجرد لغة تتشاطرها الدول الأعضاء في المنظمة، مشيرا إلى أن هذه البلدان تؤمن بالقيم التي تحملها اللغة الفرنسية، لاسيما قيم الاحترام والحوار مع الآخر وحقوق الإنسان والتقدم.

وأوضح إلى جانب ذلك، أنه في سياق أنشطة المنظمة الدولية للفرنكوفونية، فإن فرنسا “شديدة الارتباط” بسياسة هذه المنظمة لفائدة الشباب، لاسيما فيما يتعلق بمجالي التربية والرقمنة.

وتندرج هذه الندوة، التي نظمتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وعرفت على الخصوص، حضور عدد من السفراء الفرنكفونيين المعتمدين بالمغرب، بالإضافة إلى ممثلين للسلك الدبلوماسي للبلدان الناطقة بالفرنسية، في إطار الاحتفال بأيام الفرنكوفونية (15-31 مارس الجاري).

الحدث/ و م ع