وقالت السيدة الكيحل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة افتتاح الدورة السادسة لهذا المنتدى، أن هذا الأخير يسعى إلى بحث كيفية تحسين قدرة الواحات على مواجهة التغيرات المناخية والاجتماعية والاقتصادية وبلورة سياسات عمومية كفيلة بإدماج الشباب في سوق الشغل المحلي.
واعتبرت أن اختيار “المجالات الواحية .. تشغيل الشباب .. أي آفاق ؟” كشعار للدورة، يستحضر خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب الأخيرة، والذي دعا جلالته فيه الحكومة إلى اعتماد التدابير والإجراءات الكفيلة، بتشغيل الشباب والقضاء على آفة البطالة.
وذكرت، في هذا السياق، بأن كتابة الدولة المكلفة بالإسكان تقوم بتمويل أنشطة مدرة للدخل تتلاءم مع الخصوصيات المحلية لتوفير مدخول قار للساكنة، مبرزة أن هذه المقاربة تدخل ضمن السياسة الحكومية لتنزيل النموذج التنموي الجديد، والذي يحتل فيه الشباب مكانة محورية.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل في إطار برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات، الذي تبلغ تكلفته 15 مليون درهم، على ترميم القصور والقصبات للحفاظ على التراث المعماري الأصيل للمنطقة.
من جهته، أكد رئيس جهة درعة تافيلالت السيد الحبيب الشوباني، في تصريح مماثل، أهمية المحور الرئيسي للمنتدى المتمثل في تشغيل الشباب، مبرزا أهمية تقديم النموذج التنموي الجديد لبدائل مبتكرة وخلاقة “تتجاوز ما هو تقليدي”.
ودعا رئيس جهة درعة-تافيلالت إلى تمكين الجماعات الترابية من موقع متقدم وإطار مالي وجبائي قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق السلم الاجتماعي وخلق فرص الشغل، معتبرا أن استثمار المؤهلات التي تتوفر عليها الواحات سيمكن من جعلها رافعة حقيقية للتنمية وتنزيل مشروع الجهوية الموسعة بشكل ملموس.
ونوه السيد الشوباني بالمؤشرات الإيجابية التي تحققت بجهة درعة-تافيلالت على اعتبار كونها الجهة الثالثة من حيث خلق مناصب الشغل على الصعيد الوطني، وبالنقلة النوعية التي حققتها على مستوى السياحة والنقل الجوي.
من جانبه، أوضح مدير المنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية، السيد أحمد شهيد، أن الملتقى يهدف إلى المساهمة في بلورة استراتيجية تنموية مندمجة تراهن على إقلاع اقتصادي يعتمد على المؤهلات الفلاحية والحضارية والثقافية للواحات، وعلى التنسيق بين مختلف المتدخلين ودمجهم في مسلسل التنمية الواحية.
وأضاف أن اختيار تيمة “المجالات الواحية وتشغيل الشباب”، يأتي لكون المنطقة تعرف هجرة السواعد القادرة على الشغل، لذلك فـ”الملتقى يعد مناسبة لحث الشباب على الاستقرار في المنطقة والعمل على تطويرها والمساهمة في خلق دينامية تنموية بها”.
وتهدف الدورة السادسة من المنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية، التي تحتضنها زاكورة على مدى أربعة أيام، إلى وضع حد للعراقيل والإشكاليات التي تعرفها ساكنة هذا المجال الحيوي والاستفادة من مختلف التجارب الناجحة والتفكير في حلول بديلة قائمة على الدراسات العلمية.
و.م.ع.ح